بقلم / ممدوح الشنهوري
مع وصول حرب ” طوفان الاقصي ” بين الفلسطينيين و الإسرائيليين الي يومها الحادي والأربعين، دون أن تحقق إسرائيل أي أهداف حقيقية في الحرب، ضد حركتي حماس وسرايا القدس وباقي الفصائل الفلسطينيةالمقاومة ، سوي قتل المدنيين العٌذل ، واغلب الشهداء أطفال ونساء .
بدأت الكثير من الهواجس تدور داخل المجتمع الإسرائيلي عن ” لعنة العقد الثامن ” وهي تلك اللعنة التي تنذر بزوال دولة إسرائيل، حسب الروايات الإسرائيلية التاريخية، حيث يعتقدون أن غالبية ممالك بني “إسرائيل” بعد النبي سليمان انهارت خلال العقد الثامن، ولم تُعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانتا بداية تفكّكها في العقد الثامن.
وبما أن تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي التجربة الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن الأن، مع إخفاق وفشل إسرائيل الأن في حربها الأن مع الفلسطينيين، إنتشر ذلك الهاجس والكابوس بزوال دولة إسرائيل ، ك إنتشار النار في الهشيم بين شعبهم .
وخاصة بعد أن تطرق في الحديث عنه، المتحدث الرسمي لكتائب القسام، مستشهدا بحديث سابق للشيخ ” احمد يس” وهو مؤسس حركة حماس الإسلامية في فلسطين.، بتنبئه بزوال دولة إسرائيل في الربع الأول من القرن الحالي وبالتحديد في 2027 .
لتتناقل بعدها الخبر، العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، ومواقع التواصل الإجتماعي بالبحث عن تفاصيل تلك النبؤه وعن حقيقتها ،
وكان من ضِمن من تناولون هذه النبوءة ايضا في وقت هو سابق رئيس الوزراء الإسرائيلي ” إيهود باراك ” بمقال في صحيفة ” يديعوت أحرونوت ” اعرب فيه عن تخوفه من تحقيق هذه النبوءة لإسرائيل، حيث قال أن ” تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي التجربة الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن وأنه يخشى أن تنزل بها لعنـة العقد الثامن كما نزلت بسابقتها “.
ورغم أن هذه النبوءة يعتقد بها كثيرا من قِبل الإسرائيليين، الإ أن ذِكرها من جانب أبو عبيدة المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام ،في ذلك الوقت العصيب الذي تمر به إسرائيل، في مواجهة الفلسطينيين ، زاد من تخوف الإسرائيليين في تحقيق هذه النبوءة في ظل تدني الحالة المعنوية للشعب والجيش الإسرائيلي أمام الفلسطينيين ، فيما يرونه من صمود وصلابة من الفلسطينيين في هذه الحرب لم يعهدونها من قبل في كل حروبهم وإنتفاضتهم السابقة .
ممدوح الشنهوري
كاتب صحفي و عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان