بقلم: ندى إسماعيل رمضان
العُلبة دُنيانا والبشر ألوانها
تأخذنا خُطانا في تلك الدنيا إلى ألوان من الناس ، منهم من يكون هدية من السماء ومنهم من يُلقِّنك درسًا قاسيًا يترك فيك أثره مدى الحياة، ف العُلبة دُنيانا والبشر ألوانها
أتذكَّر شعوري حتَّى تلك اللحظة مع هديتي من السماء عندما رغبت في التحدث عن ألم يعصر قلبى ، ألم يجعلني عاجزة عن وصفه لم يكن بوسعي حينها سوَى الثرثرة ببعض الكلمات الغير مفهومة مع البكاء الشديد ، كنت أتحدث ولا أتوقع أن أجد كل ذلك الإنصات والإحتواء والفهم الدقيق لثرثرتي .
نظرت لها حينها شعرت أننا متقاربين لأبعد حد وكأننا اصبحنا روحًا واحدة ، مازالت إلى الآن تُؤنسنى وهى للتَّوّ هديتى ، فما قدمته لي كان عظيمًا حقًا .
ولكن يبدو أن الدنيا قررت أن تخطو بي للون آخر من البشر .. ” لون الخذلان” .
آه .. كنت أعتقد أنكِ أقرب من نفسى إليّ ، لم أضع حدود معك ، كشفتُ نفسي وعيوبي أمامك ، أظهرت لكي نِقاط ضعفي وفتحتُ جميع أبواب حياتي أمامك ولم تعتريني أي ذرة خوف ؛ لهذا كان الألم ليس عاديًا ، بل اخترق جميع أغشية قلبي .
تلك اللحظات التي انتهزتِ فيها نقاط ضعفي وبإستماتة ، وتلك التي أسأتي الظن بي في نفس الوقت الذى ظننت فيه أنكِ لن تفعليها لأنكِ أنا !
كل صدمة تلقيتها منكِ ظلَّت تنفي كل منا بعيدًا عن الآخر أميال وأميال حتى أصبحنا الآن غُرباء كأنَّنا لم نتقابل من الأصل .
هكذا هي دنيتنا تأخذنا بين ألوان وألوان .. فالعلاقات كأيّ شيء في الدنيا بها الخير وبها الشر أيضًا ، وانتصار أي منهما عَلى الآخر هو من يحدد إذا كان من معك هدية أم درس قاسي .
وطالما أننا مازِلنا علَى قيْد الحياة سنظل نتعلم ، فلا تندم على أي إحساس صادق قدمته أو علَى ثقتك ونقائك ؛ فكُلّ هذا جعل منك نسخة أنضج و أسَّسَ فيك تفاصيل عظيمة ، فما أنت عليهِ الآن شروق لغروبِك في الماضي .
الوسطية نجاة
نصيحتي لك .. اتَّبِع الوسطية ؛ تنْجُ ، ولا تجعل مِنْ نفسِك كتاب مفتوح علَى مِصراعيْهِ و زِنْ ما تقول قبل أنْ يُغادر فمك .. مازالت هناك ألوان عديدة فى انتظارك ،فتفاصيل الألم مِن المُمكن أنْ تُنسَى لكِن الشعور حينها أبدًا لنْ يُنسَى .
الجمعة 20 أغسطس 2021
اقرأ المزيد