الفن والثقافةصحة و جمال

لغة الجسد على المسرح ما بين الإكتمال والنقصان – بالصور

رسالة ماجستير للباحثة إسراء مجدي

 

متابعة- إبراهيم عوف

شهد قسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس، مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة إسراء مجدي، المعيدة بقسم الدراما والنقد المسرحي، وعنوانها “الجسد “المعاق” راقصًا: الفنون الأدائية المعاصرة، والتقمص الحركي لدى المؤدي والمتلقي” بإشراف أ.د. منى صفوت، والدكتورة إيمان عز الدين، بقسم الدراما بآداب عين شمس، والدكتورة دلال مقاري- باوش، مدرس السيكودراما والمسرح العلاجي، كلية فاو ها إس الألمانية الأهلية.

وتشكلت لجنة المناقشة من الدكتورة منى صفوت رئيسًا، والدكتور مصطفي رياض مناقشًا من داخل الكلية، والدكتورة نجلاء الحديدي، أستاذ الدراما بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، عضوًا من خارجها.

وكان لكلمة المشرفة الدكتورة منى صفوت، مقررة اللجنة ورئيستها، وقع كبير على الحاضرين من أعضاء هيئة التدريس بالقسم وطلاب الدراسات العليا. فالرسالة علامة مضيئة في مشروع علمي في مجال فن الأداء العصبي الجمالي، يهدف إلى استكشاف مساحات التلقي من خلال العلوم العصبية الحديثة.

ومما يُذكر أن الدكتورة منى صفوت كانت إحدى الأساتذة من مجموعة من الطيور المهاجرة من أقسامها شاركوا معاً في تأسيس قسم الدراما والنقد المسرحي، على رأسهم الناقد المرموق أ.د. عز الدين إسماعيل، رحمه الله، والدكتورة إيمان عز الدين، والدكتور مصطفى رياض، والدكتور أحمد مجاهد، وانضم إليه من الخارج الدكتورة مها العوضي.  واستقدم القسم حينها مجموعة من  نجوم فن الأداء المسرحي والتليفزيوني والإذاعي مثل الشريف خاطر في الدراما الإذاعية، وعز الدين نجيب في مجال الفن التشكيلي، رحمهما الله، فضلا عن قامات مثل الدكتور حسن عطية، العميد الأسبق لمعهد الفنون المسرحية، رحمه الله، وحازم شبل في مجال السينوغرافيا، متعه الله بالصحة والعافية.

ورسالة إسراء هي ثمرة من ثمار عديدة لشجرة ضربت بجذورها في أرض المسرح المصري والعربي وأينعت ثمارها بمدد من معارف مسرحية امتدت شرقا وغربا على أيدي هؤلاء الأساتذة الأجلاء. إن موضوعها ذا الصلة بمسرح أصحاب الهمم رحلة أكاديمية علمية جمعت بين الدرس والتدريب العملي لمجموعة من الشباب الموهوب، وخلص إلى أن أصحاب الهمم هم في واقع الأمر ليسوا معاقين وإنما قادرون باختلاف. وقد تعهدت الدكتورة منى صفوت والدكتورة إيمان عز الدين الطالبة بالإشراف الأكاديمي، في حين تولت الدكتورة دلال مقاري باوش الإشراف على الورشة التي أنتجت عرضًا قدمه أصحاب الهمم بقدراتهم المختلفة. والرسالة في مجملها تدعو إلى إعادة تعريف مفاهيم الاكتمال أو المعياري في مجال لغة الجسد والأداء، وتفتح الباب لفهم أكثر اتساعًا يشمل لغة لجسد أصحاب الهمم الذين يعبرون بواسطة ذلك الجسد عن ذواتهم على نحو مغاير.

وقسمت الباحثة فصول الدراسة على مقدمة، وخاتمة، وثلاثة فصول: في الفصل الأول تتناول الباحثةُ النظرة الفلسفية للجسد من منظور القبح والجمال، وتُركز على عرض مفهوم “الإعاقة” وتمثيلاتها في المسرح والدراما العالمية، كما تحاول استكشاف ماهية الرقص وما إذا كان سلوكًا فطريًّا غرائزيًّا لدى الكائنات كافة أم مكتسبًا من البيئة، وصولًا إلى تجلياته في الأشكال الأدائية المعاصرة، كما تسلط الضوء على نشأة مصطلح ومفهوم الرقص والإعاقة. تُقَدِّمُ الباحثةُ في الفصل الثاني شرحًا لنظرية التقمص الحركي Kinesthetic Empathy بوصفها نظرية جمالية حركية وعصبية لتلقي العروض الأدائية المعاصرة، كما تُقَدِّمُ تلك النظرية مفهومًا حداثيًا للعلاج بالرقص والأداء على المستوى النفسي والجسدي. أخيرًا يتناول الفصل الثالث العينات التطبيقية لهذه الدراسة، ويعتمد تحليلها على المدخل العصبي الجمالي، وكذلك على نهج أكثر شمولية؛ ألا وهو عبر المناهجيةTransdisciplinary ؛ لتحليل العروض التي تنتمي إلى ما يعرف بالأداء الجسدي المدمج Physically Integrated Performance.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.