أراء وقراءات

لغة الحب..

بقلم / عزه السيد

كثيرآ ما قرأنا أشعار الحب من مجنون ليلى وقيل لنا كلمات كثيرة مثل ماقيلت لجولييت من روميو ولكن هل شعرنا بها هل هزت أوتار قلوبنا ؟
مخطئ من ظن أن الحب بالكلمات ومخطي من ظن أن اللهفة من الممكن أن تعبر عنها النظرات والتأوهات ، فالحب لغة دون كلمات منطقوقه تخرج عن طريق دقات قلب العاشق عندما يرى حبيبة فتتحول إلى هالة من العشق والاحساس يشعر بها كل جزء فى جسد المحب.

الحب لهفة المحب على الحبيب ورغبتة فى أن تتشابك الأيدى والنظرات إلى مالا نهاية ، أن تتحادث القلوب دون لقاء ، لا أقل أن كلمات الحب ليس لها قيمة بل ما أقصده هو أن كثرتها دون جدوى وبلا إحساس ستجعل الحب يفقد طعمة وبالتالى ستصبح الحياة دون طعم
ألا يستطيع الأبكم التعبير عن حبه؟
ألا يستطيع الأصم أن يفهم مشاعر حبيبه دون سماع كلمات الحب منه ؟
بالطبع يعبر الأبكم عن حبه بتصرفاته لمن يحبه ، ويفهم الأصم مشاعر الحبيب دون كلمات .
(هابى فالنتين داى )…عبارة أصبحنا نسمعها فى الزمن الحالى فى يوم قد حددوه ليعبرو فيه عن الحب وكأن باقى أيام الدهر لا علاقة لها بالحب ، أليس من الممكن ان نجعل كل يوم من أيامنا مع من نحبهم عيدآ للحب؟

بالطبع نستطيع بتصرفاتنا وإهتمامنا بهم وصدق مشاعرنا.
كيف سيكون شعورنا إن اعطانا المحب وردة وكلمة حب يوم عيد الحب هذا ، ثم تجاهلنا وأهملنا باقى أيام السنة ؟ لماذا لا نغرس فى قلوبنا زهور الحب لتعطر أيامنا بنسمات الحب والعشق والإشتياق .

للأسف إمتلأت أيامنا الحالية بالبدع والعبارات الرنانة الخالية من الإحساس ، إنعدم الإهتمام ، غلبت على حياتنا المصالح، الحياة لا تعطينا كل مانحب ولكن من يحبوننا هم من يعطونا الحياة ،فيا حسرة على حبيب إعتقد انه امتلك من يحبة بكلماته الرنانه وعبارات الحب الزائفه لقد خسرو كنزآ يسمى الحب الصادق كان من الممكن ان يمتلكوه بصدقهم وإهتمامهم ، لاتنخدعو بالكلمات الرنانه والأشعار المقتبسه ، إن للحب لغة غير منطوقه وكلمات معبرة صادقة ينطقها القلب عن طريق دقاته ويترجمها المحب عن طريق الإهتمام لتصل مباشرة إلى قلب الحبيب وتمتزج بقطرات دمه فتبعث فيه نشوة وعشقآ لا تسطتيع كل كلمات الدنيا ترجمتة الى لغة منطوقه ، لا تقبل أن تكن حبيب وقت الحاجة فقط لا تبحثو عن كثير الكلمات بل إبحثو عن الإهتمام ،الإحتواء ، أن يصغى لك الحبيب وقتما تريد التحدث ، أن تجده وقت الحاجة اليه وليس فقط وقت حاجته هو إليك لأنه إن إنعدم الإهتمام مات الحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.