أراء وقراءات

لكى نتعلم …يجب أن نتألم

بقلم / عزه السيد

أحب ألم الفقدان وأشكره…

لا تتعجبو من كلماتى …. نعم أحب الألم وأشكره سأخبركم بالسبب.

لنعلم أولا من أين يأتى الألم (الوجع)…

يأتى من الفقدان بإختلاف أنواعه، فعندما أفقد عزيز وبعد زوال الصدمة أحب ألم هذا الفقدان لأنه يكن بمثابة رسالة تذكرنى بأحبائى الذين أجبرتنى الدنيا ومشاغلها وهمومهاعلى البعد عنهم فاقترب منهم وأحاول تعويض ما فات لأننى أثناء ألمى هذا شعرت أو تنبهت انهم غير باقيين ولا أنا أيضا باقية فأحاول جاهده أن لا أترك لحظة قد اندم عليها وقتما يرحلون لانى أضعتها .

ليس فقدان الأحباب فقط مايؤلم ،بل نتألم عندما نفقد حلم تمنيناه ورغبنا فى تحقيقة ويجعلنى المى هذا اكافح و أحاول أن احقق ما إستطيع تحقيقة من أحلامى كى لا أندم لعدم محاولتى .
أيضا أشعر بالألم كلما مر الزمان بى وفقدت سنوات العمر وهذا الألم يجعلنى ابدأ بمراجعة نفسى وكيف ضاعت هذه السنوات وفيما ضاعت ولما ضاعت، وأبدأ فى التفكير الإيجابى …كيف أنقذ ما بقى لى من العمر ،كيف اتلاشى أخطاء الماضى لأتجنب ألام الحاضر .

أما الفقدان الوحيد الذى لن استطيع الإستمتاع به وحبه

هو فقدان النفس فإن فقدت نفسى لن أكن ولن يكن لى وجود ولن تكن نتيجته إلا الندم …الندم القاتل .
لذا احاول واجاهد لأتعلم من ألامى وما مر بى من محن حتى لا أفقد كيانى فأفقد وجودى.
ولكن هناك العديد من الأسئلة التى تتردد داخلى دائما
لماذا انتظر الألم لاتعلم….؟؟

ألا يجب أن أتعلم دون أن اتألم…؟

لماذا لا ننتبه لما حولنا ومن حولنا…!؟
صدقونى لعل وقفة صغيرة مع النفس قد تساعدنا فى الإنتباه لقيمة الأشياء التى بأيدينا فنتجنب الألام.
لكن هذه سنة الحياة يجب أن نتعرض لفقد بعض الأشياء لنهتم بباقى الأشياء ، فلننتبه للألام التى نتعرض لها وتوجعنا فهى ليست إلا رسائل مرسلة إلينا وهى كالأجراس التى تدق وقت الخطر ،وقت الشرود مع الحياة ،وقت الغفوة التى تهيمن علينا بسبب دوامة الحياة
الخلاصة التى توصلت لها هى………..

….. لكى نتعلم يجب أن نتألم….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.