للود قضية
بقلم / أمير وهيب
الفيلسوف الفرنسي الأبرز في عصر التنوير ” فرنسوا ماري آروويه ” المعروف ب اسم ” فولتير له مقولة شهيرة : “قد أختلف معك في الراي ولكني مستعد ان ادفع حياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رأيك “.
أعاد صياغتها المفكر المصري أحمد لطفي السيد إلي ” الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية “.
و بناء عليه ، أي شخص من حقه أن يقول رأيه مع الالتزام بحسن العلاقات دون تمييز أو عنصرية أو استعلاء واستغلال سلطات لأي سبب مهما كان الاختلاف والتباين وعدم الاتفاق في الرأي.
ما حدث مع رئيس تحرير مجلة الفن التشكيلي الأمريكية من الاستغناء عنه لسبب أنه سمح لفنانين رسامين ونحاتين امريكان يدينوا الاعتداء الإسرائيلي على شعب غزة هو قرار ظالم و دليل آخر على استمرار فرض القوة و الاجتياح ليس فقط على المستوى العسكري ولكن على مستوى الفكر أيضا.
و لكن الفكر لا يمكن قمعه.
و المشكله ان هذا الفعل الفاضح مصدره ” صحافة ” عالمية ، يعني يعلم تماما مقولة ” فولتير ” و هو سبب كافي ل الادانة.
اما عن رأيي الشخصي ، فقلته مرارا و تكرارا ، استنادا إلي كتب التاريخ ، بداية هذا الصراع قديمة جدا ، من عهد مصر الفرعونية القوية ، ف الأرض فلسطينية ، و معروفة ب اسم ” أرض الفلسطينيين ” و لم تكن ابدا ” دولة ” ، بجانبهم ، دون فاصل أو حدود ، أرض العبرانيين ، و لم تكن ابدا ” دولة ” ، و كان الفلسطينيين و العبرانيين دائمي الاشتباك و كانت مصر القوية تحرك جيشها و الذهاب إلي أرضهما و ضربهما معا.
و تمر السنين ، و يتحول العبرانيين إلي ” اليهود ” و الفلسطينيين إلي مسيحيين ومسلمين.
و انصح الفلسطينيين ، بأن لا يسمح لأحد بالتدخل في حل قضيتهم ، بما فيهم المصريين ، لأن الفلسطيني انسان ناضج و قوي و يعلم مصلحته و يعلم الوطني من الخائن ، و تدخل الكثيرين في مثل هذه الظروف يضر و لا ينفع.
وأؤكد لهم أن الاعتماد على مساندة ” الأشقاء ” أو المجتمع الدولي في المساعدة هو اعتماد وهمي ، لأن المجتمع الدولي لم ينقذ معظم المظلومين .
أمير وهيب
كاتب وفنان تشكيلي