لماذا تتبنى أمريكا الكيان الصهيوني ؟!
بقلم/ رمضان النجار
يتسائل الكثير من الناس فى كل بقاع العالم لماذا تتبنى أمريكا الكيان الصهيوني بهذا الشكل المخزى والفج رغم بشاعة مايحدث من إسرائيل تجاه الشعب الفلسطينى منذ زمن بعيد .
البعد الدينى للعلاقة بين أمريكا وإسرائيل
صدق القائل الدين أفيون الشعوب فمن خلال الدين والعقيدة تستطيع أحيانا تبرير وتمرير بعض المخططات وتحقيق العديد من الأهداف . وهذا فعليا ما فعله اليهود فى العالم كله . فبرغم ماعاناه العالم المسيحى بداية من إضطهادهم على يد اليهود فى أماكن متفرقة فى العالم إلا أن اليهود إستطاعوا السيطرة على بعض الحركات المسيحية الأصولية الأمريكية عن طريق الربط بين ظهور السيد المسيح وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين . مما جعل هناك دوافع للأصولية المسيحية لدعم دولة إسرائيل رغم كل الإنتهاكات التى قامت بها العصابات اليهودية على أرض فلسطين منذ عام ٤٨ وحتىهذه الأحداث المأساوية الحالية ورغبة أمريكا فى توطين أهل غزة فى سيناء للتخلص منهم وإلى الأبد وتصفية القضية الفلسطينية .
تحكم اليهود فى الإقتصاد الأمريكى
رغم وجود البعد الدينى للدعم الأمريكى لإسرائيل إلا ان الحقيقة التى لامفر منها هى أن المال منذ قرون عدة أصبح هو الداعم الأساسى لأى قرار أو مخطط يراد تنفيذه .فتحكم العائلات اليهودية فى الإقتصاد العالمى وإمتلاكهم للبنك الدولى وبعض البنوك فى العالم سهل عليهم الضغط على الحكومات فى كل دول العالم . وكانت لهم اليد العليا فى إسقاط أعظم سلاطين العالم الإسلامى السلطان عبد الحميد الثانى الذى كان يقف لهم بالمرصاد وقام بإفشال مخططات اليهود لسنوات عدة فى الإستيلاء على أرض فلسطين ثم رفضه للدعم المادى وإلغاء ديون الدولة العثمانية مقابل توطين اليهود فى ارض فلسطين.
وهذا مايحدث حاليا مع مصر بالضغط عليها لقبول توطين اهل غزة فى سيناء مقابل إلغاء الديون الخارجية على مصر وتقديم المساعدات لمصر إلا ان الرئيس المصرى رفض بشدة هذا المخطط بإعتباره تصفية للقضية الفلسطينية . لكن الأمريكان ومعهم أوروبا يباركون هذا المخطط الخبيث لدوافع إقتصادية فهناك العديد من الشركات العالمية التى يمتلكها اليهود أوقفت إستثماراتها فى بعض الدول لإجبارها على دعم إسرائيل فى كل مخططاتها وأيضا الرشاوى التى تقدم سنويا من اليهود لكبار رجال السياسة فى الكونجرس الأمريكى للإنضمام للوبى يؤيد إسرائيل فى تحقيق أهدافها .
هذه هى الحقيقة وراء الدعم الأمريكى والأوربى لدولة الكيان الصهيوني والصمت عن الجرائم فى حق الشعب الفلسطينى .
رمضان عبد الفتاح النجار
كاتب وباحث