أراء وقراءات

لماذا تزايدت حوادث الإنتحار ؟!

بقلم / يوسف عبد النعيم 

كثرت هذه الأيام حوادث الانتحار في مصر بشكل غير معتاد كحادث انتحار طالب كلية الهندسة من أعلى برج القاهرة بما فيها من بشاعة وألم، وحادث انتحار شاب تحت عجلات القطار ، وفتاة تلقي بنفسها تحت عجلات المترو ، وغيرها من الحوادث المفجعة، وبرجع السبب وراء هذه الحوادث المفزعة إلى كثرة المتناقضات في الحياة الحديثة وصعوبتها مع انعدام التدين الحقيقي وانعدام الإيمان بالله سبحانه وتعالى لأن من يؤمن بالله حقا وصدقا يؤمن بأن مالك الروح هو خالقها وهو وحده الذي يحدد موعد خلقها ووجودها في هذا العالم وموعد إزهاقها.

فلا مبرر إطلاقا لمثل هذه الحوادث لأن الله قال في كتابه الكريم: ” قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ” وقال أيضا: “ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون” صدق الله العظيم،

وليتذكر كل من يقدم أو يحاول الانتحار أنه إن كان يريد بالانتحار التخلص من المعاناة في الدنيا أيا كان نوعها وحجمها، فإنه سيواجه بعد موته المعاناة الحقيقية والأشد بأقسى أنواع العذاب التي سيخلد فيها، بينما هو لو تمهل وتذكر رحمة الله وفكر في البدائل الأخرى وطلب العون من الله بصدق فسينجو من الانتحار ومن عذاب النار، وسيسعد في الدنيا والآخرة.

وأخيرا أود أن اذكر الجميع وأذكر نفسي بالآية الكريمة التي تقول: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب” صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.