سجلت بيانات منظمة الصحة العالمية وفيات حوادث الطرق للإناث في تقديرها المتوسط بـ 6 ملايين و316 ألفًا و811 حالة وفاة في فترة 20 عامًا من 2000 حتى 2019، في المقابل بلغت 18 مليون و535 ألفًا و161 حالة وفاة بالنسبة للذكور.
أما أعلى تقدير لوفيات الذكور بلغ 21 مليون و452 ألفًا و790 حالة، بينما في الإناث بلغ 7 ملايين و352 ألفًا و73 حالة وفاة.
وفي التقدير الأدنى للوفيات بحسب الجنس بلغ وفيات الذكور 14 مليون و989 ألفًا و63 حالة وفاة، مقابل 5 ملايين و339 ألفًا و853 حالة وفاة للإناث.
يلاحظ في التقديرات الثلاثة لوفيات حوادث الطرق بحسب الجنس أن وفيات الذكور تزيد على وفيات الإناث بثلاث مرات، أي أن وفيات الإناث لا تزيد على 35% من إجمالي وفيات حوادث الطرق.
وذكرت دراسة للباحث الدكتور محمود شريف ونشرها مركز جسور للدرسات والاستشارات الثقافية والتنموية أن تفاقم وفيات الذكور عن الإناث يرجع لعدة عوامل أهمها :
أولاً: الاختلاف في الأنشطة المرتبطة بالنوع: إذ يعتبر الرجال أكثر عرضة للمشاركة في النشاطات التي تزيد فرصة التعرض لحوادث الطرق، مثل القيادة بسرعة عالية، وعدم ارتداء حزام الأمان، والقيادة في حالة تعب أو استخدام الهاتف أثناء القيادة وغيرها.
ثانيًا: التكوين البيولوجي: فوجود فروق بين الذكور والإناث في نمط القيادة والتفكير الاستراتيجي، يجعل الرجال قد يتخذون قرارات مختلفة عن النساء بشأن السلامة المرورية خلال القيادة.
ثالثًا: نمط السلوك الاجتماعي: يعتبر الرجال أكثر عرضة للمجازفة والتحدي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل حذرهم على الطرق العامة وعدم الالتزام بالإرشادات والقواعد المرورية.
رابعًا: الأدوار الاجتماعية: يمكن أن يكون للفروق في أدوار الجنس دور في زيادة عدد الحوادث التي تؤثر على الرجال بشكل أكبر، فعلى سبيل المثال، يمكن أن ينجم عن الحاجة إلى إيصال العائلة أو الأصدقاء إلى وجهتهم في وقت محدد، تسريع القيادة والتعرض للحوادث.
خامسًا: الرهان والمخاطرة: تعتبر الرجال أكثر عرضة للرهان والمخاطرة في مختلف الجوانب الحياتية، وهذا يمكن أن يتضمن خطر القيادة السريعة والمتهورة في الطرق.
يؤخذ في الاعتبار أن عدد رخص القيادة الممنوحة للذكور تزيد بنسبة 50% أكثر من النساء في الدول النامية، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة الاقتصادية للأمم المتحدة لعام 2018 وهو ما يشير إلى العلاقة الطردية بين حائزي رخص القيادة من الذكور وحالات وفياتهم مقابل الإناث.
للاطلاع على الدراسة كاملة طالع موقع مركز جسور