ليس صدفة أو طفرة، بل هناك أسباب وتراكمات، تتعلق بطبيعة الحي وموقعه الجغرافي وتركيبته السكانية والعشائرية التي تمنحه خصوصية مختلفة عن أي منطقة أخرى في قطاع غزة.
أولاً الأسباب الجغرافية
– يقع شرق المدينة ومُتخام لحدود غلاف غزة، وهذا جعله عُرضة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى 2000 إلى اجتياحات متكررة ويقابلها تصديات، مما منح خبرة متراكمة في العمل العسكري المقاوم على المستوى الفردي والجماعي، وهنا نتكلم عن منطقة متمرسة في القتال.
ثانيًا: الأسباب الديموغرافيّة
حيّ أصيل وقديم وتاريخي وتركيبته السكانية عبارة عن عشائر وعائلات من السكان الأصليين، ومقسّمين في مربعات سكنية، كل مربع سكني محسوب على عشيرة معينة.
العشائر هناك عبر التاريخ مسلّحة ونظرتها للأرض والحي أكثر تجذّر وتمسك، فالمنزل ورثوه عن أجدادهم منذ مئات وآلاف السنين، وهذا أورثهم ثقافة العمل المسلّح، والشخصية الخشنة المتمرسة، فالسلاح العشائري في الشجاعية ثقافة على غرار عشائر الأنبار بالعراق مثلاً.
ثالثًا: الأسباب الحضرية
وهنا نتحدث عن تصميم الشوارع والمباني، متنوعة بين شوارع واسعة، متوسطة، ضيقة.أزقة.
السبب الرابع مرتبط بكل الأسباب السابقة، أن كل هذه العوامل دفعت كتائب القسام لإيجاد أرضية خصبة لتطوير التدريب والتنظيم في الحيّ وتجهيز مقاتلين متمرسين.
مختارة من حساب اليوتيوبر الفلسطيني معتصم.