احدث الاخبارالفن والثقافة

لماذا كتب عباس العقاد أنتي ولم يكتب الصحيحة أنت بالكسرة

بقلم /أ.د.نادية حجازي نعمان

نشر أحمد عبد الستار على صفحة مجموعة “دكرياتنا في كلية العلوم ” يقول :

سألت مي زياده ….العقاد في رسالة
لماذا تكتب لي (أنتي)بدلا من أنتِ بكسر التاء
فأجابها
أنه يعز عليا كسرك حتي في اللغه
والياء ياء الملكيه عشان انتي بتاعتي يابت
يا إبني يا أحمد بصرف النظر عن العقاد واللي قاله العقاد كله فى كل كتبه ومش عايزة أتكلم فيه
بس هوه قال الكلام اللي هنا ده بس ماقالش السطر الأخير يا أحمد
وبلاش تأليف كلام يا احمد ياعبد الستار …..
لو عايز تشوف ( انتي بتاعتي يابت ) مين اللي قالها روح اعمل حاجة اسمها تحميل حالة واتس حيظهر لك من القائل
اعتقد كده تكون استفادت معلومة مهمة من البوست بتاعك وكل زوار البوست استفادوا
والصراحة بجد اللي منها لله فب السؤال هي مي زيادة
ونرجع ونقول هوه شغل ستات …اولا ده اسم شهرة لكن اسمها ماري إلياس وهي مالهاش تسأل السؤال ده لأن هي أديبة وعلى فكرة هي عارفة الإجابة
بس هي مش سهلة …هي أحبت رجال كتير منهم العقاد ولكن اكتر واحد جبران خليل جبران
وماتاخدش على كلامها كان عندها اضطرابات نفسية فظيعة

وهي ولدت في فبراير من عام 1886، وغيرت عبر مسيرتها صورة المرأة العربية وخلقت لها صورة جديدة تتقاطع مع عنوان أحد أشهر كتبها وهو “بين الجزر والمد “، وكذلك كانت حياتها.

عاشت مي زيادة وماتت وهي تشغل الناس، قالت مي عن نفسها: “ولدت في بلد، وأبي من بلد، وأمي من بلد، وسكني من بلد، وأشباح نفسي تنتقل من بلد إلى بلد، فلأي هذه البلدان أنتمي، وعن أي هذه البلدان أدافع”.

ولدت في لأب لبناني وأم فلسطينية، عاشت بين والديها في لبنان، ثم انتقلت إلى القاهرة، للإقامة بها، لتدرس في كلية الآداب.

وقعت كتاباتها الأولى التي كتبتها بالفرنسية باسم إيزيس كوبيا، وكعادة نساء عصرها بدأت الكتابة باسم مستعار تحت عنوان “عايدة” ثم ظهر اسم “الآنسة مي” الذي رافقها، واختار لها أشهر أدباء عصرها جبران خليل جبران اسم “مريم” بعد أن أحبها وظل يكتب لها رسائل حب دون أن يلتقي بها أبدا طوال 20 عاما.

حاصرتها عشرات الشائعات التي رافقت تجارب حياتها وشملت فصلا مأساويا عاشته في مصحة للأمراض العقلية في بلدة العصفورية بلبنان بعد رغبة أحد أفراد عائلتها الاستيلاء على ميراثها، وبعد 300 يوم بالمصحة لم يقف إلى جانبها سوى الأديب أمين الريحاني، الذي طالب مجلس النواب اللبناني بالتدخل لحمايتها.

خرجت مي من المصحة وحاضرت في الجامعة الأمريكية، بحضور القضاة الذين كانوا ينظرون قضية النزاع على الميراث وأبهرتهم براعتها في الخطابة، وأطلق سراحها وعادت إلى مصر مرة أخرى وأنهت رحلتها امرأة وحيدة لم يحضر جنازتها عند وفاتها في 19 أكتوبر/تشرين الأول عام 1941 أحد من مشاهير عصرها، الذين برزت أسماؤهم في صالونها الأدبي ورسخ لظاهرة الصالونات الأدبية أوائل القرن العشرين، ودفنت في مقابر الموارنة في مصر القديمة إلى جانب والديها.، أجادت مي الألمانية والإسبانية والإيطالية إضافة إلى الفرنسية والإنجليزية.

بدأت شهرتها الأدبية في مصر تحديداً عام 1913، في مهرجان تكريم خليل مطران الذي دعا إليه سليم سركيس، يومها كلفت بإلقاء كلمة جبران ثم أتبعتها بكلمتها فنجحت في الاثنتين معاً، فقام الأمير محمد علي رئيس الحفلة وصافحها وهنأها.

بعدها أسست صالونها الشهير وكان من رواده ولي الدين يكن، وطه حسين، وخليل مطران، وشبلي شميل، ويعقوب صروف، وأنطون الجميل، وأحمد لطفي السيد، وعباس محمود العقاد، ومصطفى صادق الرافعي، وأحمد
لها دورها الريادي في حركة الأدب العربي لكونها من أوائل الداعيات لكتابة “الشعر المنثور” ومنح أدب الرسائل قيمة مركزية في السرد الحديث

الخميس 25 فبراير 2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.