أراء وقراءاتالصراط المستقيم

لماذا نرفض اللواط ( المثليين )

بقلم / مدحت مرسي  

بعث لي أخي وهو مقيم في أوروبا عن خطورة إنتشار اللواط (المثليين ) و الدعوة إليه ومعاقبة من يعارضه ….فكانت هذه الرسالة للتوضيح

نحن نختلف عن الآخرين ، لا نعارض بدون بحث و تدقيق وتوضيح وبيان…. نعارض بتربية

الباعث للإرادة هو الدين (لم أوضح أي دين ….مهم جدا )

كيف وهي (أي الإرادة ) تصدر من باطن الإنسان فالأمر يتعلق بمكنون الضمير

هناك ضميران يحركان إرادة الإنسان

الضمير الخلقي و الضمير الديني

كذلك تتوحد البواعث الإنسانية و الدينية ( و المقصود بالبواعث هي تلك الأوامر و النواهي التي وردت في القران وفي الكتب السماوية  عامة وطلب من الناس فعلها.

فمثلا الزواج باعث إنساني لاشك في هذا لأنه يرجع إلى الغريزة الجنسية وهو باعث ديني أيضا لأن الله أمر بالزواج.

و الباعث إلى الإمتناع عن الربا باعثا إجتماعيا ودينيا فهو إجتماعي لأضراره التي تحل على المجتمع ودينيا لأن الله نهى عنه.

ومن هنا

إن الأمر بالتعليم واجب لأنه يُبَصر المسلمين بأسباب الدوافع المحركة للإرادة على إختيار الأفعال.

مثال إذا بدأ الصبي في حفظ القران ومعرفة تعاليم الدين اختلطت هذه التعاليم بشخصيته كلما نما وبلغ مبلغ الرجولة. فتتحد البواعث الدينية في نفسه مع الزمن مع البواعث الشخصية.

وهذا تحقيق لعظمة القران عن غيره من الرسالات .فهو يخاطب الوجدان و العقل وهذا يتوافق مع الطبيعة الإنسانية ففيها التفكير و التدبير و المحبة و الكراهية

ويعمل الإنسان بدافع من الرأي و النظر كما يتحرك بقوة الخوف و الغضب.

فعند الآخرين يرون أن الباعث الأساسي إلى الأفعال هو الشعور بالمحبة وهم يرون أن الوجدان أساس الإرادة و يعتبرون العاطفة أساس الإختيار الإرادي وليس العقل (انتبهوا !!)

ومن هنا كانت التربية القرآنية على هذا الأساس العقل و العاطفة

فها هو يصف الجنة ليكون الناس على بصر بما يلقونه من جزاء

فرغم أن الجنة غاية خارجية ففيها تحقيق للغايات النفسية

وفي نفس الوقت أوعد المفسدين الذين يؤثرون أنفسهم بنار الجحيم

ومن هنا يجب أن تكون التعاليم في التربية غايتها

أن يعيش الإنسان وفق الطبيعة و التمتع بالطعام و الشراب و الزواج ويجب أن تكون هذه المعيشة ملائمة لمطالب الفرد و مطالب المجتمع لا إسراف فيها وتحقق صلاحه وصلاح المجتمع وخيره

وننوه أن الواجب الأخلاقي في الإسلام يختلف أيضا عن الآخرين وهذا مهم في التربية

فالواجبات في الإسلام ليست غايات في أنفسها تطلب للذاتها ولكن من ورائها الجنة تنتظر من أحسن أداءها أما عند الآخرين فالواجبات غايتها اللذة فقط (عرفتم من أين أتت فكرة إباحة اللواط …مايسمى بالمثليين )

ومن عظمة التربية عندنا أي في القرآن

أن الخير فيها يلحق بالفرد و المجتمع فتربيتنا تنشد خير المجتمع بل الإنسانية كافة فها هو يوضح في سورة القيامة لا حظوا إسم السورة و من هدفها توضح أن المجرم يدخل النار لأنه لم يطعم المسكين.

ما المطلوب

والمدرسة جزء من المجتمع بل هي عنصر هام وعامل من أكبر العوامل في التأثير الإجتماعي خصوصا في تربية الصبيان. فأول تأثير يتلقاه الطفل من الأشخاص المحيطين به والأقرب إليه كوالديه وأهل منزله فإذا شب وأشتد عوده اختلط بغيره من الناس

و الشخصية التي يتأثر بها الصبي بقوة هي شخصية المعلم فمن هنا كانت أهمية إعداده

كلمة مهمة جدا

يجب في التربية للفضائل و الأخلاق أولا معرفتها أو العلم بها أي يعقلها المتربي  والمربي

فمن الضروري أن يخضع الإنسان لما يعقل أو لما هو سبب فهو لا يذهب مذهبا خلقيا إلا بعد الإيمان به بأنه مشروع وهو يكون واثق من نفسه إذا سار على هدي من المعقولات لا بدافع من النزوات.

فدائما نجد المجرم يبرر جريمته بأن ماعمله مشروع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.