أراء وقراءاتشئون عربيةفلسطين

لماذا يرفضون الإفراج عن الدكتور حسام ابو صفية؟

متابعة/ هاني حسبو.

يعد الطبيب حسام أبو صفية من أبرز قادة الفرق الطبية في قطاع غزة، واكتسب شهرة واسعة خلال الحرب في غزة، بصفته مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.

 

وُلد أبو صفية عام 1973 بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتعود أصوله إلى عائلة تعرضت للتهجير عام 1948 من بلدة حمامة بمنطقة عسقلان.

 

وبحسب زوجته، ذات الأصول غير العربية، فإن أبو صفية درس الطب في كازاخستان حيث التقيا هناك، وحصل بعد ذلك على شهادة البورد الفلسطيني في طب الأطفال وحديثي الولادة.

 

في 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، واتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجيش الإسرائيلي باعتقال أبو صفية وعشرات آخرين من الكادر الطبي في المستشفى ونقلهم إلى منشأة أخرى لاستجوابهم.

 

فيما أكد الجيش الإسرائيلي بعد ذلك اعتقاله الطبيب أبو صفية، مضيفاً أنه يشتبه بكونه “ناشطاً في حركة حماس”. وقال إن مستشفى كمال عدوان شكّل “معقلاً” لحركة حماس، وإن قوات الجيش قتلت 20 ممن وصفتهم بـ “الإرهابيين”، واعتقلت 240 آخرين خلال إغارتها على المستشفى.

 

نفت، بدورها، حركة حماس وجود مسلحين لها في المستشفى.

 

فيما لاقى اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، ردود فعل واسعة من مجموعات حقوقية ومنظمات صحية حول العالم. وانتشرت صور توثق لحظة اعتقاله، يظهر فيها وهو يتقدم بين ركام مبانٍ مهدمة باتجاه دبابة إسرائيلية.

‏لهذه الأسباب يرفضون الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية

 

لأنه بثوبه الأبيض الذي لطخوه بالدماء، وبإنسانيته العالية وكبريائه الذي بلغ السماء، وبصبره الكبير على ما حل به من ابتلاء، حيث دفن بيديه ابناً من الأبناء، ولأنه رفض تهديدهم وأصر على البقاء.

 

لقد سَجَن الطبيبُ الإنسان بأخلاقه ووطنيته قادةَ الكيان قبل أن يسجنوه، وحاصرهم قبل أن يحاصروه، وأذلهم قبل أن يذلوه، وهم يعرفون أن خروجه مرفوع الرأس في صفقة تبادل سيهدم عنترياتهم المدعاة، وسيهزم جبروت دباباتهم، التي تقدم نحوها بكل ثبات في أحلك الأوقات.

مختارة من حساب فايد أبو شمالة على منصة x بتصرف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى