لماذا يريدون تشويه الفتاة المُتَحرشُ بها في حادثة التجمع ؟

أستاذة علاقات أسرية عن واقعة التجمع: ليست تحرشا؟
بقلم / د. محمد النجار
ورد في جريدة الشروق بتاريخ الثلاثاء 28-08-2018 أن الدكتورة ميسون الفيومي، أستاذ العلاقات الأسرية والزوجية قالت: إن واقعة التجمع الشهيرة لا تعتبر تحرشا، وتندرج تحت المضايقات أو اختراق الخصوصيات غير المقبول.
وبررت «الفيومي»، في لقائها ببرنامج «العاشرة مساء»، المذاع عبر فضائية «دريم»، أمس الاثنين، أن المضايقات التي قام بها الشاب سلوك غير لائق، ولا يعد تحرش لفظي لأنه لم يتعد بالألفاظ على البنت، معقبة: «وفقًا للقانون لا تعد تصرفات الشاب تحرشا».
وأضافت : أن التحرش اللفظي يعد التعرض للفتاة بقول أو بفعل به إيحاءات جنسية، وهذا الأمر لم يكن متوفر في واقعة التجمع، موضحة أن الفيديو الذي عرضته الفتاة لا يحمل أي إيحاءات أو ألفاظ خادشة للحياء، أو يمكن تصنيفها تحرش لفظي.
يُذكر أن محامي الشاب محمود سليمان المعروف إعلاميًا باسم «متحرش التجمع»، أعلن عن تقدمه ببلاغ للنيابة العامة ضد منة جبران، المعروفة إعلاميًا أيضًا باسم «فتاة التجمع»، متهمًا الأخيرة بالتشهير بموكله بزعم أنه متحرش.
لماذا يريدون تشويه الفتاة المُتَحرشُ بها في حادثة التجمع ؟
وتعليقي على تلك الحادثة بسؤال اود توجيهه للدكتورة استاذة العلاقات الاسرية والزوجية :
أليس من الاجدر ان نقف بجانب تلك الفتاة ضد هذا المتحرش؟
أليس من الأفضل ان نشجع الفتيات على الوقوف ضد المتحرشين ونرفع قضاياهم للقضاء حتى تخف مشكلة الفوضى المنتشرة في الشباب في كافة الشوارع ؟
وهل محاولة الدفاع عن هذا الشاب المتحرش لاتعتبر تشجيعا لغيره للقيام بنفس الفعل ؟
هل اصبحت الفتاة المُتَحرشُ بها مجرمة معتدية على الشباب المتحرش ؟
هل نترك للشباب ان يقولون للنساء علنا في الشارع برغبتهم في عمل الفاحشة ، أو يمزقوا ملابس النساء في الشوارع حتى يكون هذا تحرشا؟؟ كنت اتوقع منك يادكتورة طلبك تطبيق اقصى العقوبات على هذا المتحرش ، وعلى كل المتحرشين باللفظ سواء كان بالمعاكسة او بالألفاظ الاباحية التي نسمعها في الشوارع التي أصبحت مليئة بالزبالة ، والاقذر منها قاذورات البشر اللفظية بدون أي استحياء للقيمة الانسانية أو الاجتماعية أو الدينية.
وأرى ان الدفاع عن هذا الشاب هو دفاع عن التحرش ومايتبعه مستقبلا من جرائم الاعتداء على العرض بالقوة ، طالما ان المجرم يجد من يدافعون عنه