لماذا ينهزم المسلمون ؟!.. و كيف ينتصرون ؟
من أعظم آفات التفكير في ظواهر الواقع ومشكلاته: آفة الذاتية، وعكسها تمامًا سمة (الموضوعية) ومعناها دراسة موضوع الظاهرة كما هو حقيقة، والتفكر في منطق الظاهرة الذي تختص به دون أي إسقاطات شخصية من الباحث.
وهذه الآفة الفكرية هي من أعظم ما ابتلينا به في العمل الإسلامي المعاصر، حيث نصف أي ظاهرة سياسية أو استراتيجية أو اجتماعية أو اقتصادية وفقًا لتخيلاتنا الشخصية أو الحزبية لها، وليس وفق ما هي عليه حقيقة في الواقع، وينعكس هذا سلبًا على بحثنا عن الطرق المناسبة للتعامل مع هذه الظاهرة.
وتغلغلت هذه الآفة الفكرية لتصل لدراستنا للتاريخ فصار البعض يفسرون ويفهمون أحداث التاريخ وفقًا لتوجهاتهم الشخصية أو الحزبية.
ومن هذا مثلاً ما فعله كاتب مشهور عندما ألف كتابًا أراد به أن يشرح كيف انتصر (صلاح الدين الأيوبي) على الصليبيين وحرر القدس، ملوحًا برؤيته الشخصية أو الحزبية لكيفية ظهور قائد معاصر كصلاح الدين الأيوبي كي يحرر القدس من جديد كما حررها صلاح الدين من قبل، فهو في هذا الكتاب زعم أن هناك صحوة إسلامية دعوية روحية قام بها متصوفون وعلماء أدت لظهور ما أسماه هو “جيل صلاح الدين”.
وفي واقع الأمر فإن هذا لم يكن واقع الأمر بالنسبة لظهور صلاح الدين وانتصاره على الصليبيين وتحريره للقدس، لكن الكاتب أراد تصويره هكذا ليمهد أو ليروج لنظرية جماعته عن كيفية التمكين للصحوة الإسلامية المعاصرة وعودتها للقيادة من جديد، ومن ثم الانتصار على الصهاينة وكل الأعداء وتحرير القدس.
ما حدث أيام الهجمة الصليبية على قلب العالم الإسلامي بالشام (ثم مصر) وقبلها بقليل لا بد أن نقرأه بموضوعية مع خلفية من المعرفة الاستراتيجية الراقية والواعية لنفهم ماذا حدث، وسنجد أن الخلل لم يكن لا حضاري ولا أخلاقي، فالمسلمون كانوا أكثر تقدمًا حضاريًا واقتصاديًا وفكريًا وعلميًا وأخلاقيًا من الصليبيين، وهذا بلا خلاف بين المؤرخين المعاصرين للحدث -بل ومن تلاهم من المؤرخين غير الحزبيين- سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، إذًا فلماذا انهزم المسلمون في البداية واحتل الصليبيون الشام بل وهيمنوا على مصر ومعظم المشرق العربي لفترة ما؟!
السبب كان خللاً أمنيًا -بالمعنى الشامل لمفهوم الأمن الدولي والإقليمي والمحلي- نتج عنه خلل استراتيجي أو فراغ استراتيجي في الشام، بل في المشرق العربي كله، وهو تفرق وتشرذم المسلمين إلى إمارات صغيرة متنازعة عسكريًا رغم وفرة موارد المسلمين الاقتصادية والعسكرية، وتزامن ذلك مع انهيار سياسي في الإمبراطورية الفاطمية أنتج ضعفًا عسكريًا، رغم أنها كانت قوة كبيرة موحدة في المشرق تضم مصر واليمن والحجاز وجزء كبير من الشام، ولديها موارد اقتصادية وعسكرية ضخمة..
ولذلك من يقرأ تفاصيل المعارك بين المسلمين والصليبيين منذ بدئها وحتى بداية استراتيجية التحرير التي أسسها وقادها عماد الدين زنكي -وتابعها ابنه نور الدين محمود وتلميذه صلاح الدين الأيوبي- يجد أن جيش الصليبيين في كثير من المعارك لم يتجاوز بضع مئات، بل أحيانًا كان من مائة إلى خمسمائة مقاتل فقط، ويهزم مسلمين ويحتل إمارات أو ولايات إسلامية، بينما كان المسلمون قادرون على حشد عشرات الآلاف من الجنود بمعدات عسكرية متطورة، لكنهم كانوا سرعان ما يتفرقون قبل دخول المعركة! بسبب خلافات الأمراء والتنافس بينهم وبين بعضهم البعض.
من يقرأ أحداث التاريخ الإسلامي قبيل قدوم الصليبيين للمنطقة سيجد كل يوم حروب بين أمراء الولايات الإسلامية المختلفة، ونزاعات ساخنة بسبب تصارعهم على السيطرة على هذه الجهة أو تلك، وتحصيل مواردها المالية لصالح المنتصر، فهناك وفرة اقتصادية وتقدم علمي وصناعي، ولكن! هناك فرقة وتنازع سياسي لم يضعف قدرتهم العسكرية بل فرق هذه القدرة، بحيث جاء الصليبيون لينفردوا بكل منهم على حدة، ويلتهمون أرضه أو نفوذه الواحد تلو الآخر..
بل عماد الدين زنكي نفسه الذي بدأ رحلة التحرير لو قرأنا تاريخه سنجده متورط في كل هذه النزاعات والحروب الشخصية ضد إخوانه من أمراء الولايات الإسلامية الأخرى، التي على حدوده قبل أن يتجه إلى مجابهة الصليبيين، ويضع استراتيجية التحرير التي تكللت بعد موته بتحرير صلاح الدين للقدس.
إذًا أدرك أحد الأمراء المتنازعين وهو (عماد الدين زنكي) أن المشكلة التي خلقت فراغًا استراتيجيًا بالمنطقة استغله الصليبيون لاحتلال الشام والهيمنة على ما حولها سياسيًا وعسكريًا ليست إلا في تفرق المسلمين، فقرر توحيد الإمارات المحيطة بمنطقة الاحتلال الصليبي ليتمكن من توجيه الموارد الموحدة لمجابهة هذا الاحتلال والقضاء عليه، فوضع لذلك استراتيجية قائمة على أمرين رئيسين:
الأول-السعي لهذا التوحيد بالسياسة والسلاح على حد سواء، مع تهيئة إمكاناته الذاتية لتحقيق هذه الوحدة بهذه الطريقة.
الثاني- التصدي المؤقت للوجود الصليبي في المنطقة عبر أمرين أيضًا:
1- شن حرب استنزاف ضدهم لإنهاكهم، لحين إنجازه للوحدة التي سيشن عبرها حرب التحرير الشاملة.
2- التصدي لمحاولات تمددهم الجغرافي أو السياسي بأعمال سياسية وعمليات عسكرية، لمنع تمددهم حتى تحين لحظة حرب التحرير الشاملة بعد إتمام الوحدة.
وكان هذا التصدي المؤقت ينطلق من قناعته بأن حرب التحرير الشاملة لن تنجح إلا بعد توحيد كل الشام، بالإضافة إلى مصر، حتى يشكل طوقًا كاملاً حول المستعمرات الصليبية التي انتشرت في الشام وباتت تهدد مصر نفسها، والتصدي المؤقت كان يهدف لإيقاف تعاظم قدرات الصليبيين فهو يعظم قدرة المعسكر الإسلامي عبر الوحدة مدركًا أن هذا يستلزم وقتًا ولكنه لا يريد للصليبيين أن يستفيدوا بهذا الوقت بتعظيم قدراتهم هم أيضًا، وزيادة رقعة ممتلكاتهم في المشرق الإسلامي فصار يستنزفهم ليضعف قواهم ويمنع تمددهم السياسي والعسكري.
كلام الكاتب الفاضل عن ما أسماه بجيل صلاح الدين لا يمت لما حدث فعلاً بأي صلة، بدليل بسيط جدًا وهو أن جيوش المسلمين في هذا العصر لم تكن من الشعوب الإسلامية المحكومة حتى تؤثر أخلاقياتها وتدينها على أداء الجيش، ونزول النصر عليه، فالجيوش كانت في هذا العصر مكونة من جنود محترفين يأتون من خارج المنطقة من الأكراد والأتراك ونحوهم من القبائل الحديثة عهد بالإسلام، والمحترفة للعمل العسكري، والتي كانت تعيش شبه منعزلة اجتماعيًا عن الشعب بعد مجيئها للمنطقة، فالجيوش لم تكن من الشعب كي ينعكس عليها تدين وتصوف الشعب أو عدم تدينه فتنهزم أو تنتصر.
والخلاصة: أنه كان هناك خللاً في الأمن والاستراتيجية عند حكام المسلمين قبيل الهجمة الصليبية، وعندما نجح الصليبيون في احتلال المنطقة فكر قادة مسلمون تفكيرًا استراتيجيًا سليمًا فاستجابوا للتحدي الاستراتيجي الصليبي استجابة صحيحة فانتصروا.
واليوم نعيش نكسات وهزائم إسلامية عديدة تحتاج استجابة صحيحة، فما الذي منعنا حتى الآن من تقديم هذه الاستجابة الصحيحة للتحديات المفروضة؟.
وبالتحديد لماذا ينهزم المسلمون الآن ولايحققون النصر الذي حققه أسلافهم العظام؟
و كي نجيب على هذا السؤال لابد أن نفككه أولا..
وأهم تفكيك في البداية هو أن نعرف أن الصراع الحالي الذي ينهزم فيه المسلمون هو صراع سياسي بالأساس ، لأن الصراعات العسكرية وكل مايتعلق بالإستراتيجية العليا و الإستراتيجية الشاملة فإن الصواب فيها أن يديرها ويقودها القائد السياسي الاستراتيجي لا العسكري وحده أو الدعوي وحده..
إذا فهزائمنا يقف خلفها عجز أو إخفاق لقادتنا السياسيين فلماذا يخفق سياسيونا في إحراز النصر و يفشلون حتى الآن؟
دعونا نرجع للوراء.. نرجع للتاريخ فنأخذ منه زادا يعيننا على فهم مشكلتنا الحالية.. فإذا فهمنا المشكلة بحقيقتها فسوف نتمكن من معرفة حلها الصحيح.
في البداية شارك العرب في حكم الدولة العربية الإسلامية منذ حكم الخلفاء الراشدين وحتى نهاية الدولة الأموية (132هـ) وحينئذ كان العرب هم أغلبية المواطنين المسلمين في الدولة وعندما أراد العباسيون الإطاحة بالأمويين استعانوا بعدد ضخم من الفرس حديثي العهد بالإسلام كي يمكنهم ضرب الأمويين وركيزتهم الاجتماعية وهي العرب، ومن هنا صار كثير من القادة و الوزراء هم من الفرس وإن قاسمهم عدد من العرب العديد من المناصب ومع مرور وقت قصير انفرد الفرس بالمناصب خاصة بعد انتصار الخليفة المأمون بن هارون الرشيد بقواته وقادته الفرس على أخيه الأمين الذي كانت قواته وقادتها من العرب ()، وبعد سنوات قليلة ضاق الخلفاء العباسيون بطموحات ومؤامرات الفرس فأقصوهم عن الحكم والجيش والسياسة وأحلوا محلهم عسكريين محترفين أشبه بالمرتزقة، و هم عجم (من الأتراك غالبا) حديثو عهد بالإسلام من قبائل على أطراف الدولة والهدف هو ألا يكونوا ذوي طموحات للاستيلاء على الحكم أو الاستئثار به أو المشاركة في المؤامرات السياسية ضد الخليفة ، لكن بعد فترة قصيرة انغمس هؤلاء الغرباء في المؤامرات حتى حجروا على الخليفة العباسي نفسه و صار يملك ولا يحكم لكن الملاحظة المهمة هي أن هؤلاء الحكام الجدد صاروا نخبة منعزلة عن مجتمع المواطنين فهم من عرق غريب ويعيشون في طبقة اجتماعية مختلفة ولاعمل لهم سوى الحكم والسياسة والحرب وتعاقبت الحقب من أول أتراك حكموا منذ عهد المعتصم (تولى الخلافة سنة218 هـ – 833 م) ، وحتى المماليك الذين أقرهم العثمانيون في الحكم في مصر و الشام حتى الحملة الفرنسية بالقرن الـ 19 الميلادي، وأيا كانت أجناسهم “ترك أو سلاجقة أو أكراد أو شركس أو صقالبة أو فرس أو غيرهم” فهم نخبة منعزلة عن المجتمع و إرتضي الشعب لها أن تختص هي بالحكم والسياسة و الحرب والإستراتيجية الشاملة و نجد إقرارا من العلماء بهذا، و نجد أن احتجاجات الشعب عليهم اتسمت بالمطلبية في معظمها كالإضرابات أوالمظاهرات أوبيانات الاحتجاج على المظالم و كانت شكاوى الاحتجاج تقدم للنخبة الحاكمة على لسان العلماء وبذا انقسم المجتمع والدولة إلى مواطنين مدنين لايحملون سلاحا ولايمتطون خيلا ولايشاركون في لعبة الحكم و السياسة ولايعلمون شيئا عن خباياها و قواعدها بينما القسم الأخر هم الحكام أرباب السيف والحكم وحرص أرباب الحكم على عزل المواطنين بل و الخلفاء العباسيين أنفسهم عن السيف والحكم والسياسة فلا دخل لهم بها ومنعوهم من تعلم قواعد الحرب و الفروسية وحمل السلاح ليأمنوا بعدم قدرتهم على التدخل في شئون الحكم.
وظل الوضع هكذا حتى بعد استلام العثمانيين للخلافة من العباسيين مع الفارق أن الخليفة العثماني هو الذي تولي الحكم بدلا من السلطان التركي او الكردي او الشركسي و استمر في عزل الشعب وقادته الذين هم علماء الدين عن السياسة و الحرب ، و استمر في منعهم من المشاركة في الحكم أو حمل السلاح مع استعانته بنخبة العسكر القديمة من المماليك ومن شابههم في مختلف الولايات العربية الأخرى.
ويوضح هذا الموقف بشكل جلي واقعة حدثت مع نابليون بونابرت في مصر، إذ دخل عليه العلامة الأزهري الشيخ محمد السادات فكلمه برهة ثم خرج، فقال بونابرت لرفيقه الجنرال كليبر: “الشيخ السادات هذا هو زعيم الثوار المصريين”.
فقال له كليبر: “و لماذا تتركه اقبض عليه وأعدمه فورا”.
فرد عليه نابليون قائلا : “لا.. أنا أفضل أن يكون خصمي هو شيخ بعمامة كهذا بدلا من أن يكون زعيمهم يركب حصانا و يحمل سيفا مثل مراد بك”.
ومن هنا نفهم كيف أن الشعب صار لايفهم من لعبة الحكم و السياسة سوى الاحتجاجات المطلبية والتوسل للحاكم القائم لتقليل المظالم فان استجاب لهم فبها ونعمة وإن رفض فلا حيلة لهم، لأنهم لايفهمون بقية خبايا لعبة الحكم و السياسة لا المحلية و لا الإقليمية و لا الدولية.
و عندما جاء محمد على لحكم مصر حرص على استمرار عزل غالبية الشعب عن الحكم و الجيش ، وعندما اضطر لإدخال المواطنين المصريين للجيش لحاجته لتكبيره و عدم قدرته على استيراد مماليك جدد فان هؤلاء المصريين هم من فجروا ثورة عرابي ضد أبناء محمد على و هنا تسلم الاحتلال الانجليزي الحكم ليتولى الانجليز المحتلون عزل الشعب مرة أخرى عن الحكم والجيش، و لكن الانجليز كان لعزلهم الشعب هدف آخر غير مجرد السيطرة على الحكم، إذ كانت سيطرتهم المرجوة سيطرة بأهداف جديدة و هذه الأهداف عمل عليها الاحتلال الغربي في كل الأقطار الإسلامية التي احتلها ، و هي خلق شريحة إجتماعية جديدة هي من أهل البلد و تنتمي شكلا الى الثقافة السائدة في البلد و هي الثقافة الاسلامية و لكنها في حقيقة الأمر تربت على الفكر الأوروبي و دانت لمفاهيمه و طريقته في التفكير و اعتنقت مواقفه من العقيدة و التاريخ العربي و الاسلامي ، فهذه الشريحة الاجتماعية التي أعدها الاحتلال لتولي مناصب الحكم و السياسية و ما يتبعه من أجهزة مسيطرة في الفن و الثقافة و الأمن و التعليم و الاعلام هي أبناء البلاد العربية و الاسلامية لكنها تربت على المناهج الأوروبية في الفكر و العلم فصارت تفكر كالأوروبي و تتخذ مواقفها وفقا للمعايير الأوروبية في الفكر و الفن و الأمن و الثقافة و التعليم، و من هنا أصبح القادة و الساسة و المفكرون يأتون من هذه الشريحة الاجتماعية الجديدة التي صارت هي النخبة و يحكمون بالمعايير الأوروبية و كأن الاحتلال الأوروبي لم يخرج من عالمنا الاسلامي بينما مظهرهم و شكلهم و أسماؤهم هي أشكال و أسماء محلية ، ثم جاءت الصحوة الاسلامية و كشفت هذا التغير الفكري و الاجتماعي في كتابات و محاضرات عديدة تحت عنوان الغزو الفكري.
و خطت الصحوة لنفسها مناهج للعمل السياسي و الاجتماعي من منطلق خبراتها الذاتية التي كانت و مازالت معزولة عن تجربة الحكم و السياسة فجاءت مناهج الصحوة ضعيفة للغاية في مجالات السياسة و الاستراتيجية و من هنا عجز قادة الصحوة عن الارتفاع الى مستوى التحديات السياسية و الاستراتيجية التي تواجهها الأمة الاسلامية و صاروا يقارعون هذه التحديات بمستوى ضحل و كأن حامل عصا يتصدى بها لطائرة شبحية من طائرات الجيل الخامس ، فكل قادة الصحوة يتغنون بانجازات نور الدين محمود و صلاح الدين الأيوبي بينما لا أحد منهم يتأسى بنور الدين و صلاح الدين فيكتسب خبرات السياسة و الحكم و الاستراتيجية التي قد تمكنهم من ابتداع استراتيجة شاملة مناسبة تتيح للأمة الإنتصار على التحديات الراهنة.
و الخلاصة أننا معزولون عن خبرات الحكم و السياسة و الاستراتيجية و ممنوعون عن ممارستها منذ القرن الثالث الهجري و حتى الآن (القرن الخامس عشر هجريا) ثم مع هذا وضعنا مناهج للتغيير الاسلامي من منطلق خبراتنا الذاتية القاصرة في العديد من جوانبها و نتمسك بهذه المناهج بكل جمود و تعصب ، فصرنا بين قيدين:
قيد عزلنا تاريخيا عن خبرات السياسة و الحكم و الاستراتيجية
و قيد مناهج بشرية قاصرة في التغيير الاسلامي و الحركة الدعوية قيدنا بها أنفسنا و اعتبرنا الجمود عليها هو ثبات على المبادئ.
و لا حل لنا الا باكتساب خبرات معاصرة في السياسة و الحكم و الإستراتيجية بشكل عميق و في إطار التزام كامل بالكتاب و صحيح السنة و فقه السلف الصالح لنرتكز على ذلك كله في مواجهة التحديات المعاصرة التي توقع بنا الهزيمة في كل موطن.
منقول من موقع ( الأمة اليوم)