لمحات تاريخية .. تعرف على بوابة الإعدامات بالقاهرة

كتب/ سعيد ناصف

يعد باب زويلة أو “بوابة المتولي” أحد أبواب السور الجنوبي لمدينة “القاهرة” الفاطمية  ويقع على رأس شارع  المعز . وبناها الوزير بدر الدين الجمالي في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله  وذلك عام 1092م.

كانت البوابة بعد إنتهاء بنائها يعلوها يمينا ويسارا برجين نصف دائريين فقط  إلى أن بنى السلطان المملوكي الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي عام 1415م مأذنتين فوق برجي البوابة  والمأذنتين كانتا تعودان إلى مسجد هذا السلطان والذي أنشأه بجوار البوابة.

لمحات تاريخية .. تعرف على بوابة الإعدامات بالقاهرة 1

وتشتهر البوابة بأنها كانت بوابة الإعدامات حيث عُلّق عليها رؤوس العديد  من أعداء مصر  والعديد من معارضي السلاطين والملوك أيضا.

مثال للأعداء  فقد علق عليها رؤوس رسل “هولاكو” قائد التتار ( المغول )حينما أتوا إلى مصر برسالة تهديد ووعيد  ولكن قي نهاية المطاف تم دحر التتار وزوالهم على يد المصريين.

شهدت البوابة أيضا إعدام شهداء مصر على يد المحتلين  فقد أُعدم عليها آخر سلاطين المماليك  السلطان الشهيد ” الأشرف أبي النصر طومان باي” وذلك على يد الغازي العثماني سليم الأول والذي غزا مصر وضمها للدولة العثمانية عام 1517م.

لمحات تاريخية .. تعرف على بوابة الإعدامات بالقاهرة 2

تعود تسميتها ب “باب زويله”  نسبة إلى قبيلة “زويلة” الشمال إفريقية  والتي دخلت مصر مع دخول القائد الفاطمي جوهر الصقلي وسكنت بالقرب من تلك البوابة.

ويوجد أيضا باب آخر بنفس الإسم في مدينة “المهدية” التونسية  والتي كانت تقع على طريق مدن القوافل وأحد مراكز التجارة مع أفريقيا.

ويطلق العامة على “باب زويلة” إسم “بوابة المتولي”  ويعود سبب تسميته بهذا الإسم إلى جلوس المتولي  في مدخله  والمتولي هو أحد المحتسبة جامعي الضرائب وكان يقوم بتحصيل ضريبة الدخول إلى القاهرة من الناس.

Exit mobile version