أراء وقراءات

لمن يريدون التميز في الحياة

بقلم : مدحت مرسي

صورة تغبيرية

إن الذي يعيش مترقبا النهاية يعيش مستعدا لها،

فإذا كان مستعدا لها عاش راضيا بها.

و إن عاش راضيا بها كان عمره في حاضره مستمر كأنه في ساعة واحده يشهد أولها و يحس آخرها فلا يستطيع الزمن أن ينغص عليه مادام ينقاد معه و ينسجم فيه غير محاول في الليل أن يبعد الصبح ولا في الصبح أن يبعد الليل.

إن الانسان وحده هو التعس الذي يحاول طرد نهايته فيشقى شقاء الكبش الأخرق الذي يحاول بقرنيه أن يطرد و يقاوم قدوم نهار العاشر من ذي الحجة.

إننا لسنا في هذه الحياة لنحكم على قيمتها وفقا لما نتوقعه منها وما يتحقق لنا منه.

إننا لابد أن نتحلى بالشجاعه ونسأل أنفسنا عما تتوقعه الحياة منا وبصورة يومية.

ليست مهمتنا مجرد البقاء على قيد الحياة.

بل أن نجد الحقيقة الموجهة المرشدة لنا وهو ما قد لا يتضح إلا في صورة المعاناة.

وما المعاناة إلا عرضا من الأعراض الذهنية بقدر ما تكون إنجازا إنسانيا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.