لوس أنجلوس تحترق.. وترامب يهدد بإرسال المارينز لقمع الاحتجاجات

كتب – محمد السيد راشد
تشهد مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية اضطرابات عنيفة، تحوّلت خلالها الشوارع إلى ما يشبه حربًا مفتوحة بين قوات الشرطة الأميركية والمحتجين، على خلفية سياسة الهجرة الصارمة التي ينتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقد أصيب شرطيان بعد أن تعرضا للدهس بدراجة نارية أثناء الاشتباكات، بينما احتشد الآلاف من المتظاهرين في وسط المدينة، وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي، وأضرموا النار في مركبات ذاتية القيادة، في مشهد غير مسبوق.
استخدمت قوات إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في محاولة لتفريق المحتجين، بينما انتشر بعض رجال الشرطة على ظهور الخيل، واصطف آخرون خلف قوات الحرس المنتشرة لحماية المنشآت الفيدرالية، بما في ذلك مركز احتجاز تم فيه احتجاز عشرات المهاجرين خلال الأيام الماضية.
Table of Contents
Toggleاحتقان متصاعد
وجاءت الاشتباكات في اليوم الثالث من المظاهرات الغاضبة ضد حملة ترامب على المهاجرين، حيث أثار وصول القوات الاتحادية إلى المدينة حالة من الغضب والقلق بين السكان.
وقد تجمع المئات خارج مركز الاحتجاز الحضري في وسط المدينة، احتجاجًا على مداهمات نفذتها سلطات الهجرة واعتقلت خلالها 44 شخصًا على الأقل بدعوى مخالفة قوانين الهجرة.
تصعيد من ترامب
وفي تصعيد لافت، هدد دونالد ترامب بإرسال قوات من المارينز إلى لوس أنجلوس إذا تفاقمت الأوضاع، وأكد أن قوات الحرس الوطني تم نشرها بالفعل لضبط الأمن.
وقال ترامب في تصريح لوسائل الإعلام:
“سنتعامل مع أي تعدٍ على قوات الحرس بقوة… ولن نسمح بتكرار الفوضى كما حدث في عهد بايدن.”
كما انتقد حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم بشدة قرار ترامب بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني، واصفًا إياه بأنه “محاولة لتأجيج أزمة غير موجودة”.
وكتب نيوسوم على منصة “إكس”:
“هذه الخطوة تهدف إلى إثارة الفوضى لتبرير إجراءات قمعية إضافية… أدعو الجميع إلى التمسك بالسلمية.”
احتجاجات مستمرة
تستمر الاحتجاجات في لوس أنجلوس منذ الجمعة الماضية، بعد تنفيذ حملات توقيف جماعية طالت مهاجرين غير موثقين، واحتجازهم في منشآت اتحادية، مما فجّر موجة غضب عارمة، ترافقت مع اتهامات لإدارة ترامب بالسعي لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في ملف الهجرة.
وتداولت وسائل الإعلام مشاهد تُظهر اصطفاف الحرس الوطني عند مبانٍ اتحادية وسط المدينة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي، واستمرار التوتر في شوارع لوس أنجلوس.