ليلة القدر.
بقلم. ا. د/نادية حجازي نعمان
ليلة القدر بعبادة ٨٤ سنة…. ليلة واحدة ب ٨٤ سنة عبادة …الساعة في ليلة القدر ب ٨ سنين عبادة.. والدقيقه بخمسين يوم عبادة ….فأين المُشمّرون ؟
الأيام السابقة من رمضان قصة والعشرة ليالي الأخيرة قصة أخرى
لا يوجد أي دليل شرعي ثابث صحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم … ولا أحد من الصحابة … ولا سلف الأمة أن ليلة القدر ليلة ٢٧ ……. كل ما نسمعه عباره عن إجتهادات من بعض الفُقهاء والعلماء
… علينا أن نجتهد فى القرآن والقيام والدعاء وأعمال الخير فى العشر ليالي الأخيرة كلها
لا نسخر طاقتنا ومجهودنا في الإنشغال بليلة القدر متى ستكون…ولا نشغل نفسك بعلاماتها … نسخّر جهدنا وطاقتنا في أن نعمل كل العشرة ليالي وكأنهم آخر عشرة ليالي لنا في الدنيا …. وكلما كنا صادقين وجادين سيكون إحساسنا وشعورنا بها صادق وجاد
الحكمة من إخفاء ليلة القدر إننا نجتهد في العشرة الأواخر كلهم .. وإلا كان الله أطلعنا عليها كما الحال في يوم عرفه في العشر الأوائل من ذي الحجة
نتحرّي أوقات الإجابة وخصوصا الثلث الاخير من الليل .. ولا ندعو بلساننا بل ندعو بقلبنا ونحاول التوسل والبكاء لله ونحن نطلب حاجتنا
من إنتوى أن يعتكف في المسجد ….. إعتكافك في المسجد بعيد عن الاختلاط بالناس سيساعدك علي إتيان العشر الأواخر بشكل مختلف …نترك الهاتف في البيت لأن الشيطان سيجعلنا نفتحه في المسجد ويفسد علينا إعتكافنا
يقول ابن الجوزي رحمه الله إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق .. فلا تكن الخيل أفطن منا.. فإنما الأعمال بالخواتيم ..فإننا إذا لم نحسن الإستقبال ..لعلنا نحسن الوداع