مأتم أم عُرس؟ فرحة أو حزن؟ تطبيع الإمارات مع اسرائيل!!
بقلم / الدكتور محمد النجار
يوم حزين لا أدري ما اللون الذي نطلقه عليه ، عندما أعلن اليوم الخميس ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد التطبيع المجاني مع دولة الكيان الصهيوني . فليس للإمارات حروب مع اسرائيل أو حدود معها حتى تضطر لابرام معاهدات مثل الحدود المصريةا والاردنية. فعندما ابرمت مصر معاهدة مع الكيان الصهيوني كان لاستعادة اراضيها المحتلة وانهاء للحروب التي خاضتها واستشهد خلالها آلاف من الشباب المصري ، وكذلك الأردن. فما هو هدف الإمارات التي تبعد حدودها مع اسرائيل مئات الكيلومترات وربما الالاف. وربما كان مبرر لها لو قامت بمثل هذه الاتفاقية مع ايران لاستعادة الجزر الثلاث المحتلة من قبل ايران.
إنها هدية ثمينة بلا مقابل من دولة عربية لإسرائيل والرئيس الامريكي ومحاولة انقاذ الوضع السياسي والجنائي لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الذي قامت مظاهرات ضده الكيان الصهيوني تطالب بمحاكمته عن قضايا فساد.
إنها الإلتفافة الماكرة لدولة الإمارات بخروجها عن الموقف العربي والإسلامي الناتج عن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ووافقت عليه اكثر من (50) دولة اسلامية لابرام سلام مع اسرائيل حينما تنسحب من الاراضي العربية المحتلة بعد نكسة 1967 والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته مع حق العودة .
والسؤال :
ماهي الصفقات التي حققتها الإمارات من هذا الاتفاق مع اسرائيل ؟؟؟
ماذا حقق هذا الاتفاق لقضية فلسطين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
أليس هذا الموقف يجعل الشعب الفلسطينييني يقف وحيدا في مواجهة اسرائيل وقضم الاراضي الفلسطينية وتهويد مقدسات المسلمين والمسيحيين ؟؟
أليس هذا قضاء على الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها اتفاقيات اوسلو بين السلطة الفلسطينية واسرائيل؟؟
ألم تنقض اسرائيل ومعها امريكا هذه المعاهدة واعترفت الولايات المتحدة الامريكية بالقدس الموحدة عاصمة لاسرائيل؟؟
أليست مثل تلك الاتفاقات تدفع المقاومة الفلسطينية إلى أي جهة تدعمها بعد ان يتخلى عنها العرب؟؟
فهل نحن كشعوب عربية ومسلمة ومسيحية نعترف بتلك التنازلات المجانية والتنازل عن مقدساتنا الاسلامية والمسيحية التي تتنازل عنها الحكومات العربية مثلما حدث اليوم من الإمارات؟؟
لا زلنا نؤمن بأن استعادة الارض الفلسطينية من اسرائيل وسنسترجع المقدسات الاسلامية والمسيحية من تلك الدولة الغاصبة ، ولن يموت الحق طالما له أصحابه من الشعوب.
فهل هذه أماني أم ايمان حتما سيتحقق؟؟؟
الخميس 13اغسطس2020م الموافق 25ذوالحجة1441هـ