مأساة الفنان رشوان توفيق بفقدان ابنه و حجر  ابنته عليه

كتب / الدكتور محمد النجار 

أي زمن نعيشه ؟ لنرى فيه تلك المآسي الضاربة في أحشاء القلوب من الأبناء الذين أفنى أباؤهم حياتهم سعيا لمعيشتهم وراحتهم وزواجهم . وأي مروءة لزوج ابنة يرفع قضية ضد أبيها للحجر على أمواله والإستيلاء عليها .

وأي ضمير  لابنة رباها أبوها وجهزها لسعادتها الزوجية ثم تقف أمام المحاكم ضد أبيها للحجر عليه بضغط  من زوجها للاستيلاء على أمواله وهو لا يزال حيا ؟.

وأي مأساة لرجل بلغ من السن أكبره (89سنة) وفقد ابنه الوحيد ، ثم فقد زوجته ، ثم تأتي ابنته تحجر عليه وهو في هذه الظروف الصعبة ..؟؟

رشوان توفيق صاحب التاريخ الفني المميز

إنها قضية الفنان الممثل ((رشوان توفيق)) صاحب التاريخ الفني المميز الذي قدم أدواراً  إنسانية تفخر بها البشرية، ثم يكون هذا قدره  خاصة من ابنته التي رباها وجهزها وصرف عليها لإسعادها ثم تقف ضده في المحاكم لتحجر عليه ؟؟

أهي خيانة ؟؟ نعم بل أشد خيانة عندما تأتي الطعنة من الإبنة لأبيها ..

أهي عقوق ؟ نعم بل تبجح في العقوق لأب مكلوم من فقدانه لإبنه الوحيد وزوجته ويحتاج ابنته تقف بجانبه وهو في هذا العمر . فتنقلب عليه وتقف ضده أمام المحاكم لتشهد أن أباها  لايستحق الحياة ويجب الحجر عليه وعلى أمواله لتتمتع هي وزوجها وابنها على حساب كرامة أبيها التي من المفترض أنها كرامتها أيضا .

أي نماذج من البشر هؤلاء ؟؟؟

إنها مأساة الفنان الوقور رشوان توفيق الذي اقترب عمره من التسعين.

فقد  صرح لجريدة اليوم السابع : إنه يعيش حالياً مأساة كبرى لا تقل في تأثيرها على وفاة إبنه الوحيد توفيق، بعدما رفع زوج ابنته وحفيده قضايا ضده  بعد التأثير على ابنته الصغرى.

وتابع الفنان رشوان توفيق : أنه عاش حياته كلها لابنه الراحل توفيق وابنتيه هبة وآية ولزوجته الراحلة قائلاً: عشت حياتي كلها علشانهم وكنت أسلم كل ما أتحصل عليه من أموال لزوجتي الراحلة وهي التي كانت تمنحني المصروف، وشالتني في حياتها وبعد مماتها، ولا أملك باسمي سوى الموبايل وتليفون البيت الأرضي، وقدمت لأبنائي كل شيء.

وتابع توفيق: بعد وفاة أبني توفيق توليت رعاية ابنته الوحيدة التي ليس لها أحد غيري بعد وفاة أبيها وهو في عمر الزهور، ولم أكن أحتفظ بشيء لنفسي وعشت لأولادي، لكن بعد وفاة زوجتي، فوجئت بقضايا رفعها “زوج” ابنتي وحفيدي، بعد التأثير على ابنتي بسبب خلافات مادية، ومحاولة للسيطرة على ما أملك رغم أنى لم أحرمهم من شيء طوال حياتي وفترة عملي، لتكون هذه أكبر مأساة أعيشها في حياتي على الإطلاق.

أنا مشفق على ابنتي

وفي ختام الحديث قال الفنان ذو الشعر الأبيض والسن الكبير :  يحاولوا يهدوا بيت الحب اللي بنيته طول عمري، رغم كل هذا أنا مشفق على ابنتي آية لأنها بسيطة وطيبة وربما تم التأثير عليها لرفع قضايا علي، وأدعو لها بالصحة والهداية.

أي ضمير يعيش به الناس وهم يدمرون حياة أقرب الناس مصاهرة  بعد زواجهم من ابنتهم وقد جهزوها له عروسة كاملة مع جهازها المنزلي  ليعيش مع عروسه في سعادة ، ثم يرفع ضده قضية ليستولى على ماتبقى له من عمر ربما يكون قصيرا في تلك الحياة..!!

كيف تعيش تلك الإبنة حياتها وقد عاقت والدها بل قتلته عندما أرادت أن تسلبه حريته وأمواله وهو في قد قارب التسعين من عمره ؟

أهي مأساة تلك الإبنة ؟

أم مأساة التربية ؟

أم مأساة جيل كامل لم يجد تربية في البيت ، ولم يجد التربية في المدرسة ، ولم يجد تربية في المسجد ؟ أم مأساة مجتمع تتآمر عليه أعداؤه حتى وصلنا ألى هذه الدرجة من العقوق والهبوط؟؟؟؟

أجيبوني يرحمكم الله …