شئون عربيةفلسطين
مأساة النزوح الجماعي في غزة: حياة تحت القصف ومعاناة في المخيمات
مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة واستمرار سياسة التطهير العرقي، شهدت المنطقة نزوحاً جماعياً باتجاه مدينة غزة، حيث يعيش النازحون أوضاعاً إنسانية قاسية داخل مخيمات الإيواء المؤقتة.
مشاهد النزوح والتهجير القسري
نزح نحو 130 ألف شخص من شمال القطاع إلى مدينة غزة، وفقاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ويعيش هؤلاء النازحون في مخيمات بدائية أقيمت في ساحات عامة وملاعب ونوادٍ، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة من طعام وماء ومأوى مناسب.
ورغم المبادرات الخيرية والشعبية التي تحاول دعم هؤلاء النازحين، فإن الإمكانيات المتوفرة لا تكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية، خاصة مع اشتداد برودة الطقس ليلاً.
تفاصيل معاناة العائلات النازحة
- حياة المخيمات: مأساة يومية
- رشدي غبن، نازح من بلدة بيت لاهيا، يصف الوضع في المخيمات قائلاً:
“الوضع صعب للغاية، البرد ليلاً لا يطاق، لكن البقاء في الخيام أفضل من الموت في الشوارع”.
اضطر غبن للجوء إلى خيمة مع عائلته المكونة من 13 فرداً بعد فقدان منزله، مؤكداً أن التهجير جاء تحت وطأة القصف الإسرائيلي.
- رشدي غبن، نازح من بلدة بيت لاهيا، يصف الوضع في المخيمات قائلاً:
- غياب البدائل والسكن
- يحيى زقوت، نازح آخر، يوضح أن جميع مراكز الإيواء والمنازل اكتظت بالنازحين، مما أجبر العائلات على اللجوء إلى الخيام. ويضيف: “حياة الخيام مليئة بالقهر والذل، ونأمل العودة إلى ديارنا في أقرب وقت”.
- ظروف النزوح المأساوية
- الشابة ريم تروي تجربتها القاسية مع عائلتها في رحلة النزوح، حيث واجهوا الجوع والعطش والبرد القارس. تقول ريم: “نزحنا دون مأوى أو مؤونة، ونتمنى انتهاء الحرب والعودة إلى منازلنا”.
- معاناة العائلات مع الأطفال وكبار السن
- محمد أبو عايش، والد لطفل معاق، اضطر لحمله طوال رحلة النزوح وسط القصف الإسرائيلي. ويصف الوضع داخل المخيمات بأنه مأساوي للغاية، مع غياب أبسط الخدمات الأساسية.
حجم الكارثة الإنسانية
- بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء العدوان مليوني شخص، من إجمالي 2.3 مليون نسمة.
- يمنع جيش الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث أوقف أكثر من 8,000 شاحنة مساعدات.
- أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المنطقة “منكوبة”، مع تسجيل أكثر من 151 ألف شهيد وجريح، ودمار هائل طال معظم مناطق القطاع.
مأمول النازحين
رغم الظروف الصعبة، لا يزال النازحون يتمسكون بأمل العودة إلى منازلهم ومناطقهم، مطالبين بوقف العدوان وإعادة إعمار القطاع.