أراء وقراءات

مائة عام بين وعد بلفور1917 ووعد ترامب 2017

بقلم / الدكتور محمد النجار

لم يكن مثل  هذا اليوم السادس من نوفمبر ومايحمله من ذكرى جديدة مؤلمة محض صدفة لكنه كان على موعد مؤلم سابق منذ قرن من الزمان.

ففي يوم  06-11-2017 م ، أصدر  الرئيس الامريكي دونالد ترامب  قراراً بالإعتراف بالقدس “الشرقية والغربية” عاصمة أبدية “لإسرائيل الصهيونية” ، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى مدينة القدس .

ولم يكن التاريخ الذي أصدر فيه “وعد ترامب” محض صدفة ، فقد مر على وعد بلفور البريطاني مائة سنة كاملة ، حيث صدر وعد بلفور بتاريخ  02-11-1917 م ، وجاء بعده “بمائة عام” وعد ترامب  في 06-11-2017م (((مائة عام أي قرن من الزمان)).

المخططات الصهيوأمريكية “اليهودية المسيحية”

إنها سلسلة المخططات الصهيوأمريكية “اليهودية المسيحية” ضد المسلمين ومقدساتهم الإسلامية ،، إنه التوافق العدائي العالمي الغربي التوراتي .

فإذا كانت بريطانيا وأمريكا وهما يمثلان العالم الغربي” المسيحي” ، تقفان جنبا إلى جنب مع الكيان الصهيوني في الإحتلال اليهودي الصهيوني الاستيطاني لأرض المسلمين في فلسطين  ولا يُخْلِفان وعدهما تجاه اليهود الصهاينة المغتصبين  ضد الاسلام والمسلمين  ،، فإن لنا وعداً من الله بأن القدس سيفتحها المسلمون من جديد ، وسينتصرون على اليهود الذين تتبرأ منهم كل الكائنات من الشجر والحجر جزاءً لفسادهم العقدي والسلوكي وإفسادهم في الأرض وانتهاكاتهم لكل الجرائم في تاريخهم الشرير ..و ستعود فلسطين والمقدسات  الاسلامية  للمسلمين بإذن الله .

بشائر سورة الاسراء :

((وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا (4) فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا (5) ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا (6) إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُ‍ُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا (7) عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ حَصِيرًا (8 إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَبِيرٗا (9)))سورة الاسراء

ونثق في  وعد الله :

((وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ (171) إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ (173))سورة الصافات

وللنظر في الحديث النبوي الشريف الذي رواه مسلم والبخاري ، وصححه الألباني :

(((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ))) .

فمهما بلغت  قوى الغرب وأمريكا العسكرية  وإمدادهم لإسرائيل بأقوى وأفتك الأسلحة   البرية ، والبحرية ، والجوية، فإن  الأرض لله ، والبحر والسماء إنما هي ملكُ لله يسخرها لمن يشاء من عباده .وهذا وعد الله للمسلمين ووعيده لليهود الصهاينة .

كلمة مشتركة يتحقق بها النصر

والمتأمل في الآيات أعلاه  والحديث يجد كلمة مشتركة يتحقق بها النصر ، ألا وهي كلمة ((عِبَادٗا لَّنَآ)) ،(( لِعِبَادِنَا)) ، ((يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ))

فيجب أن نكون عباداً لله حتى تتحقق لنا صفات العباد لله الذين تؤازرهم الملائكة و يتنزل عليهم النصر.. فهل آن لك ذلك؟؟

د.محمد النجار
الاثنين 6-11-2021
الموافق 29ربيع الثاني1443هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.