الصراط المستقيم

دليل فتنة القبر ونعيمه و عذابه من القرآن والسنة

كتب :محمود هاشمدليل فتنة القبر ونعيمه و عذابه من القرآن والسنة 4

قال أبو الحسن الأشعري أجمع العلماء على أن عذاب القبر حق، وأن الناس يفتنون في قبورهم بعد أن يحيون فيها ويسألون، فيثبت الله من أحب تثبيته .

وهناك أدلة كثيرة من القرآن على ذلك منها :

قول الله تعالى :( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ، النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ الآية (45) و(46) من سورة غافر. وجاء في تفسير القرطبي : ” مجاهد وعكرمة ومقاتل ومحمد بن كعب كلهم قال : هذه الآية تدل على عذاب القبر في الدنيا ، ألا تراه يقول عن عذاب الآخرة : ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب . وفي الحديث عن ابن مسعود : أن أرواح آل فرعون ومن كان مثلهم من الكفار تعرض على النار بالغداة والعشي فيقال : هذه داركم “.

وقال سبحانه وتعالى في سورة الانعام (وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ، الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) الآية (93). وجاء في تفسير ابن كثير : قال الضحاك ، وأبو صالح : ( باسطو أيديهم ) أي : بالعذاب .

أما الاحاديث الصحيحة في ذلك بلغت مبلغ التواتر . ممنها حديث أنس رضي الله عنه . أن رسول الله صلي الله عليه وعلي اله وسلم قال : إن العبد إذا وضع في قبره وتولي عنه اصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان . ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلي الله عليه وعلي اله وسلم . فأما المؤمن فيقول ؛ أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقول له : انظر إلي مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنه فيراهما جميعآ : قال قتادة . وذكر لنا أنه يفسح في قبره ثم رجع إلي حديث انس . قال : وأما المنافق والكافر فيقال له : ماكنت تقول في هذا الرجل فيقول : لا أدري ، كنت أقول ما يقول الناس فيقال : لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربة ، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين ::
وحديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما . أن رسول الله صلي الله عليه وعلي اله وسلم . قال : ( إن أحدكم إذا مات . عرض عليه مقعده بالغداة والعشي . إن كان من اهل الجنه فمن أهل الجنة . وان كان من اهل النار فمن اهل النار . فيقال ، هذا مقعدك حتي يبعثك الله يوم القيامة . وحديث القبرين وفيه . إنهما ليعذبان ، وحديث أبي ايوب رضي الله عنه : خرج النبي رسول الله صلي الله عليه وعلي اله وسلم ، وقد وجبت الشمس فسمع صوتا . فقال ) (يهود تعذب في قبورها )
وحديث أسماء ، ( قام رسول الله صلي الله عليه وعلي اله وسلم خطيبآ فذكر فتنة القبر التي يفتن فيها المرء فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة .
وقالت عائشه رضي الله عنها . ما رأيت رسول الله صلي عليه وعلي اله وسلم. بعد صلي صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر ،
وفي قصة الكسوف أمرهم صلي الله عليه وعلي اله وسلم أن يتعوذوا من عذاب القبر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.