ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟…. القصة باختصار
جمع وترتيب:هاني حسبو.
ما حدث في كوريا الجنوبية اليوم شي ما توقعه الكثير من المتابعين للوضع السياسي في هذا البلد، الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول صرح تصريحا قوياً جدًا، وأعلن حالة الطوارئ العسكرية وتطبيق الأحكام العرفية في البلد. السبب؟ يقول إن المعارضة سيطرت على البرلمان وإنهم يتعاطفون مع كوريا الشمالية، وحتى يتهمهم بشلّ الحكومة عبر أعمال ضد الدولة. الرئيس يون سوك يول ما وقف هنا، في خطاب متلفز قال إنه ناوي يقضي على “القوات الموالية لكوريا الشمالية” وإنه بيحمي النظام الديمقراطي والدستوري بأي شكل. الوضع تصاعد بسرعة، ووزارة الدفاع الكورية دعت قادة الجيش لاجتماع طارئ وطلبت منهم الحذر واليقظة.
الناس بدأت تتساءل: لماذ اتخذ الرئيس الكوري هذه الخطوة الآن؟ السبب الظاهر هو الصراع اللي صار بين حزبه المحافظ “حزب الشعب” والمعارضة “الحزب الديمقراطي” الليبرالي. المعارضة رفضت مشروع قانون الميزانية اللي قدمه الحزب الحاكم للعام الجاي، وصار بينهم نزاع كبير خاصة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة اللي خسر فيها حزب يون. الحزب الديمقراطي ما سكت، دعا نوابه لاجتماع طارئ في البرلمان بعد إعلان الأحكام العرفية. وقالوا إن اللي يصير هو محاولة من الرئيس لإسكات المعارضة بعد ما واجه انتقادات حادة بسبب تورط زوجته وكبار مسؤوليه في فضائح رفض إجراء أي تحقيقات مستقلة فيها.
يون سوك يول، يُعرف بقربه من الولايات المتحدة، يواجه انخفاضا كبيرا في شعبيته خلال الأشهر الأخيرة. المعارضة تتهمه بسوء إدارة الاقتصاد وفشله في كبح التضخم، وهذا زاد من الفجوة بينه وبين البرلمان اللي يسيطر عليه المعارضة. قرار الأحكام العرفية يعني تعطيل بعض القوانين واستبدالها بقوانين استثنائية تُفرض من الجيش. الخطوة هذه تُستخدم غالباً في الأزمات الكبرى أو الحروب، لكنها نادرًا ما تصير في دول ديمقراطية مثل كوريا الجنوبية، وخصوصًا ضد المعارضة السياسية.
ا كوريا الجنوبية حالياً في مأزق سياسي حقيقي، البلد منقسمة بين مؤيدين للرئيس يشوفون أن اللي قاعد يصير ضروري لحماية البلد من تهديدات كوريا الشمالية، وبين معارضين يشوفون أن الرئيس يستغل الوضع لتمكين قبضته على السلطة وإسكات المعارضة. وقد تم غلق البرلمان لحماية الديمقراطية والنظام الدستوري حسب الرئيس وقوات عسكرية اقتحمت البرلمان قبل قليل.
قامت الشرطة بمحاصرة مبنى البرلمان في كوريا الجنوبية لمنع دخول الأعضاء، حيث حاول بعضهم اقتحام البوابة دون جدوى. وتشير التقارير إلى حدوث اعتقالات للأشخاص الذين يرفضون قانون الطوارئ الذي أعلنه الرئيس يون سوك يول.
يحدث الآن: احتفالات تعم كوريا الجنوبية بعد قرار البرلمان بحظر الأحكام العرفية.
الجيش الكوري انسحب من مبنى البرلمان، مما يعكس تراجع الضغط العسكري على الحكومة.