الصراط المستقيم

ماذا يريد الغرب من الإسلام والمسلمين ؟!

بقلم / ممدوح الشنهوري*

تفاجئنا دول الغرب بين الحين والآخر بتشوية وتدنيس صورة الإسلام بطرق شتي، كان آخرها هو حرق ( القرآن الكريم ) في السويد علي آيادي بعض المتطرفين، وكان قبلها في العديد من دول أوروبا قام فيها بعض المتطرفون بحوادث فردية وجماعية بحرق وتمزيق ( للقرآن الكريم ) في دول مثل أمريكا و إنجلترا والنرويج و فرنسا والمانيا وفنلندا . بخلاف تشوية صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم  ببعض الرسوم الكاركاترية في فرنسا بمجلة “شارلي إيبدو ” عام  2015  لتأجج بعدها مشاعر العنف والكره بين الأديان في جميع أنحاء العالم ، ولتتوالي بعدها  هذه الإستفزازات الممنهجة من قبل الغرب .

هذا العداء الظاهر جعل الكثير من شعوب الشرق الأوسط  تضع نصب أعينها سؤال دائم ومحير ماذا يريد  الغرب منهم .؟  خاصة بعد ذلك الخراب والدمار الذي خلفوه به من جراء تدخلاتهم الغير مبررة في شئون دول الشرق الأوسط، ومثل ما يحدث حاليا في ليبيا وسوريا وجريمة غزو العراق وتدميره بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

والجريمة الأكبر هي زرع للكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين المغتصبة . ومنذ عام 1948 كل الجرائم التي تقوم بها إسرائيل في الشرق الأوسط  تتم بضوء أخضر من الغرب، من تدنيس و تعدي علي المقدسات الاسلامية والمسيحية وما يحدث في المسجد الأقصي خير شاهد بخلاف حوادث القتل والدمار والخراب علي أهالي فلسطين وأراضيها .

كل ما سبق يجعلنا نتساءل لماذا ذلك الكره البغيض الذي يكنوننه لنا؟ وماذا يريدون أن يصلوا بنا من جراء هذه الإستفزازات الدائمة بين الحين والأخر ؟. وما هو دور  الإعلام العربي والاسلامي لمواجهة هذه الإستفزازات وحملات التشويه صورة الإسلام ؟ وهل هي حرب تتم بطرق وأساليب ممنهجة ومدروسة ، أم هي حوادث فردية بسبب بعض الإعتقادات والفهم الخاطئ للإسلام ؟.ولكن كيف مبادئ الإسلام وسماحته معلومة للجميع في كل بقاع الأرض وفي كل مكان منذ فجر التاريخ.

اعتقد ان الأمر هو اكثر من فهم خاطئ للإسلام لتكرار هذه الحوادث خلال سنوات قليلة في العديد من دول أوروبا وبأحداث سريعة ومتوالية ،  وايضا بسبب سعي الغرب عن نشر ما يسمي بالديانة الإبراهيمية وهي دعاوى عن دمج الديانات الثلاث ( الأسلامية والميسحية واليهودية ) تحت مسمى “الديانة الإبراهيمية” وهو ما ورفضة  الأزهر الشريف بمصر رفضا قاطعا ورفضته السعودية وكل الدول الاسلامية .

ولكن ما زال هناك سؤال هو أكثر حيرة : لماذا تصمت الدول العربية عن كل هذا  الذي يحدث في الشرق الأوسط، بأحداث متوالية وسريعة في سعي الغرب الي  هدم مبادئ الدين الإسلامي وهويته التاريخية . دون حتي إبداء نوع من الرأي من قبل الدول العربية وحكوماتها كنوع من المساندة للشعوب في الحفاظ علي الهوية العربية والإسلامية.!؟

 

*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.