ماذا يريد المشير من السودان؟

ثلاثون عام حكم “الجنرال ” عمر البشير السودان منذ انقلابه العسكري في يونيو 1989 الذي أسماه ((ثورة الإنقاذ))على الحكومة الديموقراطية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب الصادق المهدي .
وتولى “المشير “عمر البشير رئاسة الجمهورية بالإضافة الى رئاسة الوزراء وسمى حكومته ” حكومة الإنقاذ” منذ ثلاثين سنة وقال انه سيطبق الشريعة الاسلامية وسيتم تحسين اوضاع السودان ورفع مستوى معيشة شعبه، وتحالف مع الشيخ حسن الترابي الذي مهد الطريق للبشير فترة من الزمن استبشر بهما الشعب السوداني ، بل واستبشرت به الشعوب العربية .
ثم اختلف البشير مع حسن الترابي نتيجة عدم تطبيقه الشريعة الاسلامية ، فقام باعتقال الشيخ حسن الترابي اكثر من مرة والذي توفاه الله منذ عدة سنوات .
ماذا تحقق للسودان وشعبه بعد حكم المشير30 عام
تحمل الشعب السوداني ثلاثين سنة من حكم الجنرال العسكري وقدم الاف الشهداء في الحرب ضد الجنوب ،وتحمل الضنك الاقتصادي للحفاظ على السودان موحدة دون تمزيقها ، كما تحمل الحرب في دارفور وغيرها فماذا كانت النتيجة؟

1. ضياع نصف السودان الجنوبي بكل خريطته وخيراته وثرواته .
2. زيادة الديون الخارجية
3. انخفاض النقد الاجنبي.
4. زيادة معدلات الفقر الذي بات يشمل تقريبا 80% من الشعب السوداني
5. ازمة الخبر حيث يعاني المواطن السوداني طابورا لاستلام رغيف الخبز رغم امانية زراعة ملايين من الفدادين بالقمح والذرة وكافة المنتجات الزراعية

مما دفع الشعب السوداني الى القيام بمظاهرات في مناطق محصورة ثم انتشرت لتشمل انحاء اخرى من السودان .

انها الازمة التي تواجه السودان الشقيق الذي يجثم على صدره رئيس يحكمه منذ ثلاثين عاما ، ثم يخرج حاليا ويقول ان الازمة تحتاج الى وقت !
فأي وقت يحتاجه المشير عمر البشير بعد قضاءه (30) سنة في السلطة أضاع فيها نصف السودان الجنوبي ، وزادت ديون السودان ، واصبح الشعب السوداني يعاني الجوع والمرض بمعدلات مرتفعة لم تحدث للسودان في تاريخه ؟؟؟

من قراءات د.محمد النجار