احدث الاخبار

ماسبيرو يحتاج إرادة إصلاح حقيقية ورؤية غير تقليدية

بقلم :محمد بهى ماسبيرو يحتاج إرادة إصلاح حقيقية ورؤية غير تقليدية 2

يعانى إتحاد الإذاعة والتليفزيون من مشكلات عديدة متراكمة مثل معظم الهيئات الحكومية الغارقة فى الديون وتكدس العاملين وعدم  القدرة على المنافسة وتحقيق الأرباح التى تحافظ على الاستمرارية والتطوير والابداع.

تكمن مشكلة ماسبيرو فى سوء الإدارة  والبيروقراطية الحكومية التى تتحكم فى تنظيم العمل وتحديد المسئوليات والأعتماد على مجموعة من أهل الثقة وعدم تطبيق معيار الكفاءة فى تولى المناصب  القيادية.

يمتلك إتحاد الأذاعة والتليفزيون كل مقومات النجاح من حيث المنشأت الموجودة فى معظم المحافظات ومن حيث العناصر البشرية المدربة وأصحاب الكفاءات الفنية  والمعدات والألات الحديثة والأستوديوهات المجهزة وترددات إذاعية وتليفزيونية كثيرة لم يتم استخدامها.

كل هذه المقومات تحتاج الى إرادة حقيقية ورؤية غير تقليدية وفكر إدارى متطور  ومحترف يستطيع إستغلالها والنهوض والابحار الى بر الامان ،

يجب أن تكون إدارة ماسبيرو إستثمارية تستغل الاصول الثابتة من منشأت وأراضى ومبانى فى المحافظات بحيث تٌدر دخلاً للهيئة، كما يجب عودة الطيور المهاجرة من أبناء ماسبيرو الأكفاء والمنتشرون فى كل القنوات الفضائية الخاصة والاستفادة منهم.

أقترح أن يتحول ماسبيرو الى هيئة إنتاجية عن طريق إنشاء شركات إنتاجية متخصصة تستغل المقومات البشرية والتكنولوجية المعطلة وتقديم هذه الخدمات للقنوات الفضائية الخاصة مقابل أجر .يجب إستغلال الترددات الاذاعية والتليفزيونية وإنشاء محطات  وإذاعات تعمل بمبدأ اللامركزية فى كل محافظة  بحيث تقدم كل محطة او اذاعة برامج محلية  خاصة بها و التى تجذب الجمهور لها على أن  يتم الاستعانة بالعاملين من ماسبير وتوزيعهم على هذه القنوات بدلاً من محاولة الاستغناء عنهم ،

يجب على الحكومة دعم ماسبيرو عن طريق  إسقاط بعض الديون و تفضيل قنوات ماسبيرو على القنوات الخاصة فى تقديم حوارات الرئيس والوزراء  والاعلانات الحكومية والتى تؤدى الى جلب الاعلانات الخاصة وزيادة الموارد

يجب تطوير القنوات المتخصصة وانتاج برامج متنوعة وجذابة تستطيع جذب الجمهور لها وان تكون منافس قوى  لكل القنوات الخاصة .

إن إتحاد الاذاعة والتليفزيون سيظل منارة الإعلام فى الشرق الاوسط بأبناءه وبمكانته وبدوره الرائد على مر العصور  وأكثر الهيئات التى يسعى النظام للسيطرة  والحفاظ عليها لضمان بقاءه  وإستغلاله وقت الأزمات فهيا بنا جميعاً نتكاتف حكومةً وشعباً من أجل النهوض والارتقاء بمنارة الإعلام فى الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.