كتب – محمد السيد راشد
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء إصلاحات في مجلس الأمن الدولي، من خلال تقييد استعمال حق الفيتو في حالات “القتل الجماعي”.
ففي كلمته أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية ، دعا الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي، وشدد بالخصوص على تقييد استخدام حق النقض الذي يتمتع به الأعضاء الخمس الدائمين في المجلس: (فرنسا نفسها والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا).
و أشار إلى” أن مجرد زيادة عدد الأعضاء الذين يملكون حق النقض لن يحل وحده مشكلة الشلل التي تعاني منها هذه الهيئة الدولية”.
وأكد ماكرون “إصلاح تشكيل مجلس الأمن وحده لا يكفي لاستعادة فعاليته. آمل أن يتيح الإصلاح أيضاً تغيير أساليب العمل والحد من استخدام الفيتو في حالات القتل الجماعي، مع التركيز على القرارات التنفيذية اللازمة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.
من جهتها، رأت وسائل الإعلام الفرنسية أن ماكرون يريد أن تتوقف روسيا عن استخدام حق النقض في ما يتعلق بأي قرارات تخص الحرب في أوكرانيا.
مجلس الأمن مشلول ولا يحفظ امن
وجاء تصريح ماكرون في وقت تسعى فيه العديد من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن الذي بات مشلولا، وغير قادر على عكس الواقع العالمي الراهن، حيث يطالبون بزيادة عدد الأعضاء الدائمين في المجلس.
حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة، حالات الشلل في المجلس بسبب استخدام الدول الدائمة العضوية حق الفيتو لعرقلة صدور قرارات لا تتناسب مع مصالحها، في مقدمتها روسيا والولايات المتحدة، التي استخدمت هذه السنة حق النقض ضد مشروع يطلاب بوقف لإطلاق النار في غزة.
ويجدر بالذكر أن فرنسا سبق وأن قدمت سنة 2013 مبادرة من أجل اتفاق جماعي وطوعي بين الدول دائمة العضوية لكي تمتنع عن استخدام حق النقض في حالات القتل الجماعي ووافق أنذاك 105 بلد على المبادرة التي قدمتها فرنسا إلى جانب المكسيك.
وفي نفس السياق، تدافع فرنسا منذ عدة سنوات عن ضرورة إصلاح مجلس الأمن وتوسيعه بمنح مقعد دائم لكل من ألمانيا والبرازيل والهند واليابان، وتؤيد أيضا تعزيز عدد الممثلين عن البلدان الأفريقية في المجلس.