مايسة شوقي” توضح بالأرقام تقديرات “الأمية” في مصر في الاحتفال بيومها العالمي

كتبت عزه السيد

يحتفل العالم يوم 8 سبتمبر من كل عام بـ “اليوم العالمي لمحو الأمية”، وعلى الرغم من أن الجهود الدولية لدعم الحق في التعليم بدأت في ستينيات القرن الماضي، إلا أن عددا كبيرا من سكان العالم البالغين لايزالون غير ملمين بالقراءة والكتابة، وغالبيتهم من النساء، وقدرت الأمم المتحدة عدد الأميين البالغين في العالم بما يزيد عن 750 مليون شخص، تشكل النساء نسبة 63% منهم.

وقالت د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة السكان للسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة، أن مصر تعاني كباقي الدول من مشكلة الأمية، والتي تؤثر سلبا علي حياة الأميين اجتماعيا وصحيا وعلى محدودية فرص العمل، وصولا إلى عدم القدرة علي اتخاذ القرارات الحياتية.

وبالاستناد للنشرة السنوية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام 2016، فقد بلغ معدل الأمية في مصر 18.6% ، وبلغت نسبة الأمية بين الذكور14.4% مقابل 26.0% بين الإناث، ويوجد تفاوت شديد بين المحافظات، فأعلي نسب للأمية في محافظات أسيوط (% 28.8 ) والبحيرة (24.7% ) وكفر الشيخ (24% ) وقنا (23.6% ) وسوهاج (22.6% ) والفيوم (22.4% ).

وبدراسة أوضاع الأمية في مصر، فإن الأطفال الذين لم يلحقهم ذويهم بالتعليم، سيتم رصدهم عن طريق شهادات الميلاد المميكنة، وهي منهجية حديثة تتيح انضمامهم إلى النظام المدرسي.

وقالت د. مايسة شوقي، يعاني الأطفال في مصر من التسرب من التعليم في مرحلة التعليم الإعدادي (4.1%) أكثر من التعليم الابتدائي 0.5% ، وفي هذا الصدد تقدم المجلس القومي للسكان بمشروع قانون لإنفاذ عقوبة التسرب من التعليم بمعرفة المحافظين، مما يساعد في سرعة الرصد ومنع التسرب من التعليم اساساً.

وتقدم كذلك بمشروع قرار وزاري يصدره وزير العدل بتغليظ عقوبة المأذونين الذين يزوجون القصر زواجا مبكراً عرفيا، ثم يوثقونه لاحقا حال الوصول إلى 18 سنة، وهذا القرار يمنع التسرب من التعليم والزواج المبكر معاً، لما لهما من آثار شديدة السلبية علي الأطفال صحياً ونفسياً واجتماعياً.

وواصلت نائب وزير الصحة والسكان للسكان، تم رصد معدلات الأمية فوق 10 سنوات ( 26%) وفوق 15 عاما %29.3 ، وكذلك للفئة العمرية من 15 – 29 سنة، وإعداد الخرائط الديموجرافية للأمية والتسرب من التعليم، وتم الاستعانة بها من قبل لجنة الإسراع بالتنمية برئاسة وزير التنمية المحلية.

وتقوم الدولة الآن بإعداد خطة قومية طموحة للقضاء علي الأمية في 3 سنوات، تصطف فيها الجهات التنفيذية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالمشاركة المجتمعية، لتنفيذ برامج متنوعة ومعتمدة لمحو الأمية تتوافق مع الفئات المستهدفة، وتم مراعاة معايير للجودة في هذه البرامج بمخرجاتها التعليمية القابلة للقياس، وتمت دراسة التحديات في ملف محو الأمية لتلافيها والتغلب عليها ومعالجتها.

واستطردت أ.د. مايسة شوقي قائلة: أعدت هذه الخطة التكاملية لتتوافق مع الفئات المستهدفة وخلفياتها، للإسراع بالنتائج والنهوض بهذا الملف الحيوي في مصر، حيث تم بالفعل محو أمية 63% من المقيدين بكشوفات المستهدفين بمحو الأمية، استناداً إلى بيانات مركزالمعلومات ودعم اتخاذ القراربمجلس الوزراء، ومن المحافظات التي سجلت أعلى معدلات لمحو الأمية الفيوم وبني سويف والبحر الأحمر وقنا والاسماعيلية.

وواصلت أ.د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة السكان للسكان، حديثها بمناسبة احتفالات العالم بمحو الأمية، قائلة: كما اهتمت الدولة من خلال المجلس القومي للطفولة، بمعالجة ظاهرة التسرب من التعليم، بإنشاء المدارس المجتمعية، والمدارس الصديقة للفتيات، بما يضمن استمرارية التعلم وتمام مخرجاته، والآن يوجد لدينا ٥٠٠٠ مدرسة للفتيات، ويتم تدريب المعلمات فيها بصفة دورية، على كيفية التعامل معهن.

وفالت: يتابع المجلس القومي للطفولة والأمومة هذه المدارس، ويقدم التدخلات المختلفة للتعريف بحقوق الطفل وحمايته من العنف وتدريب المدرسات علي قواعد التربية الإيجابية، كما يهتم بالتعريف بالخدمة المجانية المتاحة عبر الخطوط المجانية بالمجلس؛ وهي خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ و خط المشورة الأسرية ١٦٠٢١، وخط الطفل المعاق ٠٨٠٠٨٨٨٦٦٦٦، ويخدم المجلس من خلالها الأسرة والطفل.

 

Exit mobile version