الصراط المستقيم

ما حكم الدين فى لعب كرة القدم؟

كتبت / عزه السيد 

س/ ما حكم الدين فى لعب كرة القدم؟ 

أجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف وقال ان من المعلوم أن الأشياء التى لا ضرر فيها ولم يرد نص من الشرع يمنعها تبقى على الأصل وهو الحل الذى يدل عليه عموم قوله تعالى {هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا} البقرة : 29 وقوله { وسخَّر لكم ما فى السماوات وما فى الأرض جميعا منه} الجاثية :13 .

والتكاليف الشرعية هى فى حدود الوسع والطاقة ، ولا تحرم الإنسان من التمتع بطيبات الحياة فى الحد المعقول ، كما سبق ذكره فى الترويح عن النفس ، ومن الترويح الألعاب الرياضية التى كان لكل جماعة اختيار ما يناسبها ، وقد سبق الكلام عليها ، وذكرنا آدابها “المجلد الثالث ص 196 وما بعدها” .

وكرة القدم من الرياضات القديمة ، جاء فى مجلة العربى الصغير “أكتوبر 1978 م ” أنها بدأت فى الصين قبل نحو ثلاثة آلاف سنة أى قبل ” كونفشيوس ” ووضعوها فى البرامج العسكرية سنة 500 قبل الميلاد ، وانتشرت فى اليونان أيام الإِغريق وذكرت فى شعر هوميروس صاحب الإِلياذة والأوديسا ، ثم ورثها الرومان وانتشرت فى مستعمراتهم ، ثم انتقلت إلى بريطانيا وشجعتها ، إلا أنها منعت ثلاث مرات سنة 1314 ، 1349 ، 1447 بسبب أنها غطت على لعبة الفروسية المهمة ، وأنها ألهت الشباب عن صلاة الأحد ، ففقدت شعبيتها عدة قرون حتى أوائل القرن التاسع عشر فأحيوها وخاصة بين المدارس الثانوية ، ثم غطت جميع أرجاء الكرة الأرضية تقريبا . وبالجملة فهى فى أصلها حلال ، ويجب الاحتفاظ بالآداب المطلوبة فى الرياضة كلها ، مع مراعاة عدم طغيان اللعب والمشاهدة على الواجبات .
وجمهور العلماء اجاز كرة القدم ولكن بشرط عدم الانشغال بها عن ذكر الله والصلاة والواجبات وعدم القمار .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.