أجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال ان المصارعة بين الإنسان والإنسان عمل قديم ، ولها أغراض عدة ، فإن كانت من أساليب الإستعداد للجهاد والدفاع عن الحرمات فهى مشروعة .
أما مصارعة الثيران فالظاهر فيها أنها من باب المفاخرة بالشجاعة ، لأن قصد الخير فيها غير واضح ، ولذلك فهى غير مشروعة لأمرين :
الأول : أن فيها إيذاء للحيوان بدون مبرر، بمعنى أنه سينتهى إلى موته ، ولحمه لا يؤكل شرعا لأنه لم يذبح بالطريقة الشرعية، أخرج الشافعى وأبو داود والحاكم وصححه حديث ؟” ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله اللّه عنها” قيل : وما حقها يا
رسول الله ؟ قال “يذبحها ويأكلها ولا يقطع رأسها ويرميها” نيل الأوطار للشوكانى “ج 8 ص 130 ، 142 ” . الثانى : أن مصارعة الثيران مخاطرة قد تؤدى إلى قتل الإنسان بدون هدف مشروع ، واللّه يقول {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} البقرة: 195 .
وذلك إلى جانب ما فيها من قصد الفخر والرياء وما يصاحبها من منكرات تلزم لإعداد الحلبة والشهود الذين يحضرون ، مع عدم الحاجة إليها فإن التمرين على المصارعة الحلال موجود بدون هذه المخاطر.