عدنان مندريس الذي أعاد الأذان باللغة العربية إلى تركيا ، وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل ، وطرد السفير الإسرائيلي سنة (1956م)، والسماح للأتراك بالحج، وإعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس، وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة. هل تعرفون عدنان مندريس؟؟؟ هوالرجل الذي أعاد الأذان باللغة العربية إلى تركيا .. ومات شنقاً !!! (( عدنان مندريس )) رئيس الوزراء التركى دخل الإنتخابات مرشحاً للحزب الديمقراطي سنة (1950م) ببرنامج عجيب توقعت له كل الدراسات الأمريكية الفشل المطلق ، كان البرنامج لا يتضمن أكثر من : عودة الأذان باللغة العربية، والسماح للأتراك بالحج، وإعادة إنشاء وتدريس الدين بالمدارس، وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة. كانت النتيجة مذهلة ، حصل حزب أتاتورك علي إثنين وثلاثين مقعداً ، فيما فاز الحزب الديمقراطي بثلاثمائة وثمانية عشر مقعداً، وتسلم عدنان مندريس مقاليد الحكم رئيساً للوزراء ، وجلال بايار (رئيس الحزب) رئيساً للجمهورية ، وشرع لتوه ينفذ وعوده التي أعلن عنها للشعب أثناء العملية الإنتخابية. واستجاب مندريس لمطالب الشعب فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة رمضان، وقدم للشعب هدية الشهر الكريم : ( الأذان بالعربية ، وحرية اللباس ، وحرية تدريس الدين ، و بدأ بتعمير المساجد). ثم جاءت انتخابات عام (1954م) وهبط نواب حزب أتاتورك إلى (24) نائباً، واستكمل مندريس المسيرة فسمح بتعليم اللغة العربية ، وقراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية ، وأنشأ (١٠ آلاف) مسجد ، وفتح (25 ألف) مدرسة لتحفيظ القرآن، وأنشأ (٢٢) معهداً في الأناضول لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين، وسمح بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام والسير على هديه، وأخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب وأعادها لتكون أماكن للعبادة . وتقارب مندريس مع العرب ضد إسرائيل ، وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل ، وطرد السفير الإسرائيلي سنة (1956م)، عندها تحركت القوى المعادية للإسلام ضد مندريس، فقام الجنرال ( جمال جو رسل ) سنة (1960م) بانقلاب عسكري كانت نتيجته شنق عدنان مندريس وفطين زورلو وحسن بلكثاني .. وكتب الصحفي سامي كوهين : لقد كان السبب المباشر الذي قاد مندريس إلى حبل المشنقة، سياسته التي سمحت بالتقارب مع العالم الإسلامي ، والجفاء والفتور التدريجي في علاقتنا مع إسرائيل. والحقيقة ما قتلوه إلا ﻷنه أعاد تركيا إلى اﻻسلام يرحم الله شهيد الإسلام المجاهد عدنان مندريس ،،، ويحفظ الله كل مسلم يُعيد بلاده وشعبه وأمته الى الاسلام الذي يحفظ كرامة الامة ويدافع عن شرفها ومقدساتها،وما هبطت الامة العربية والاسلامية إلا بعد ان استبعدت دينها وقهرت شعبها وتقاربت مع اعداء دينها وأمتها ، والشاهد الان يرى مدى الهوان لدرجة ان الاعداء اصبحوا يتآمرون ويخططون ضد العرب والمسلمين علانية دون حرج ولا يعملون أي حساب في الاعتداء على مقدسات المسلمين ونحن نؤمن ايمانا قاطعا بأن امة محمد صلى الله عليه وسلم لن تضيع ، وتشهد حروب وهجمات التتار والصليبيين الذين اجتاحوا العالم العربي والاسلامي وقتلوا مئات الالوف ، وظنوا انهم قضوا على الاسلام والمسلمين ، فأخرج الله سبحانه وتعالى من الأمة من يدافع عن دينها ومقدساتها وشعوبها .. وحرر المسجد الاقصى من أيدى الصليبيين بعد عشرات السنين.. أن الامة غفلت.. لكنها لن تموت ، والأمل في الله لاينقطع. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..