كتبت / عزه السيد
س / ما حكم المتكاسل عن الصلاة؟
أجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال الحديث الذى رأى فيه النبى صلى الله عليه وسلم تارك الصلاة يعذب كان فى رويا رآها مناما-ورويا الأنبياء حق -وقد روى البخارى عن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه : هل رأى أحد منكم من رويا فيقص عليه ما شاء الله أن يقص وأنه قال لنا ذات غداة : إنه أتانى الليلة آتيان وإنهما استتبعانى وانهما قالا لى :
انطلق ، وإنى انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوى بالصخرة لرأسه ، فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصلح رأسه كما كان ، ثم يعود فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى، قال قلت : سبحان الله ما هذا؟ . .. وبعد تمام قصة الرؤيا قالا له : أما الرجل الأول الذى أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة .
فهذه الصورة كانت فى رؤيا ، وكانت بعد فرض الصلاة ، لكن هناك رواية للبزار وغيره عن أبى هريرة أن ذلك كان فى قصة
الإسراء والإسراء كان فى مكة وحديث الرؤيا كان فى المدينة ، حيث لم تكن فى مكة فرصة لحكاية ذلك فى جمع من أصحابه .
وعليه فتقدم رواية البخارى على رواية البزار والبيهقى والطبرانى .
ولو فرضنا أن ذلك كان ليلة الإسراء فقد تؤول على المستقبل ، يعنى عندما تفرض الصلاة بعد ، وقد تؤول على أن الصلاة كانت مفروضة قبل الإسراء ركعتين أول النهار وركعتين آخره ، وما كان ليلة الإسراء فهو تحديدها بخمس صلوات .
وفى حديث البزار أيضا : عذاب من يبخلون بالزكاة ، ويأكلون الربا وكل ذلك شرع فى المدينة بعد حادث الإسراء الذى وقع بمكة ، فيؤول على المستقبل عندما تفرض هذه الأمور إن قبلنا هذه الروايات .
وهناك أيضا كلام كثير فى الصلاة التى صلاها الرسول بالأنبياء فى المسجد الأقصى ليلة الإسراء ، لا مجال لذكره الآن.