مباحثات مصرية بريطانية تؤكد دعم وقف النار وإغاثة السودان
كتبت : د.هيام الإبس
بشأن السودان ، وزير الخارجية د. بدر عبد العاطى خلال المباحثات، موقف مصر الداعى إلى وقف إطلاق النار فوراً ، وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية
بحث وزير الخارجية د. بدر عبد العاطى مع مستشار الأمن القومى البريطانى جوناثان باول، الأوضاع فى قطاع غزة وسوريا والسودان.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الوزير عبد العاطى على أهمية الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر فى قضايا إقليمية ودولية، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
أضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تبادل لوجهات النظر إزاء التطورات المتسارعة فى الإقليم، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر للتوصل لاتفاق لوقف فورى لإطلاق النار فى غزة، مشدداً على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع ووقف الانتهاكات الممنهجة التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين والتى تتنافى مع كافة المواثيق الدولية، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
كما بحث الطرفان التطورات المتلاحقة فى سوريا، حيث استعرض الوزير عبد العاطى محددات الموقف المصرى من التطورات فى سوريا، مؤكداً على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السورى ودعم استقرار الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية واحترام وحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة أن تتسم عملية الانتقال السياسى فى سوريا بالشمولية عبر ملكية وطنية سورية دون تدخلات خارجية بما يدعم وحدة واستقرار سوريا بكل مكوناته وأطيافه.
كما شهد اللقاء نقاشاً حول آخر المستجدات فى السودان، حيث أكد الوزير عبد العاطى على موقف مصر الداعى لوقف إطلاق النار، وضرورة الإسراع بوتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية بالسودان، ودعم وتمكين مؤسساتها الوطنية.
ومنذ منتصف أبريل2023، يخوض الجيش السودانى وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتى” حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذى امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.