احدث الاخبار

مبادرة “النيل من أجل السلام” تدعو لتأجيل الملء الثاني لسد النهضة

 

كتب – وليد على

دعت مؤسسة (ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان) عضو المبادرة الإفريقية “النيل من أجل السلام” إلى ضرورة وقف عملية الملء الثاني لسد النهضة حتى يتم التوصل إلى اتفاق قانون ملزم يحمي ويضمن حق الأجيال القادمة في المياه، مع تعويض إثيوبيا عن أي أضرار قد تلحق بها في هذا الشان خاصة المتعلقة بالطاقة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة يوم الأحد 13 يونيو 2021 لعرض أنشطة البعثة الإفريقية لمبادرة “النيل من أجل السلام” و التي تضم عددا من منظمات المجتمع المدني الأفريقية وعدد من الخبراء والأكاديميين العاملين في ملف المياه والسلم والأمن في إفريقيا، بهدف تحويل نهر النيل إلى مصدر للسلام والتنمية لكافة دول حوض النيل بدلًا من أن يكون سببا محتملًا للصراعات وكذلك من أجل حماية حياة الملايين وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لكافة الشعوب الأفريقية.

وقال أيمن عقيل، رئيس المؤسسة، في المؤتمر الصحفي، إننا نناقش موضوع في غاية الأهمية ليس فقط لأنه يمس المواطنين في مصر والسودان وإثيوبيا بل القارة بأكملها فأزمة سد النهضة مرتبطة بكل الدول التي على حوض نهر النيل وكل الدول الإفريقية.

وأوضح أن مبادرة”النيل من أجل السلام” كانت بدعوة من منظمة كينية، دعت عددا من منظمات المجتمع المدني وتم دعوة مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان” وكان هناك ممثلون من 8 دول إفريقية على حوض النيل بجانب المغرب الشقيق.

وأضاف أن المؤسسين للمبادرة اجتمعوا وقرروا إصدار وثيقة تعبر عن مجموعة من المبادىء موجهة لكل دول القارة وتم وضع حلول أو مقترحات للمفاوضين ليست فقط بشأن سد النهضة بل لمنع أي نزاع على نهر داخل أفريقيا

وتابع أن النقاشات خرجت بوثيقة مبادئ عادلة تدعم للسلام والتنمية لكل الشعوب، وعلى الجانب الإثيوبي أن يثبت حسن النية بتأجيل الملء حتى الوصول لاتفاق قانوني ملزم على أن تقدم لاثيوبيا تعويضات خاصة في مجال الطاقة، مشددا على أن المجتمع المدني يدعو لعدم إلحاق ضرر بأي شعب حيث لابد من التعاون والنهضة من أجل التنمية المستدامة للشعوب الإفريقية .

ونوه بأنه بسبب ضيق الموارد وأزمة الجائحة فلم يتمكن العديد من أعضاء المبادرة من الحضور إلى القاهرة، لافتا إلى أن المبادرة انتقلت إلى العمل الميداني بزيارات ولقاءات عديدة في عدد من الدول وأنه سيكون هناك العديد من الاجتماعات عبر وسائل الاتصال خلال الأيام القادمة، بجانب لقاءات مع سفراء إثيوبيا والسودان لدى القاهرة، مؤكدا أن المسؤولين بالحكومة المصرية رحبوا بالمشاركة في تلك النقاشات بشأن سد النهضة .

ودعا أيمن عقيل كل من يُؤْمِن بوثيقة النيل من أجل السلام، منظمات المجتمع المدني بأفريقيا بالانضام إلى الوثيقة وبدعم فكرة السلام والتوصل إلى حلول عادلة للشعوب الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى