مبادرة تطوير القرى بالجهود الذاتية
بقلم / رمضان النجار
حين طرح الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة حياة كريمة كان الهدف الأسمى للمبادرة هو إنقاذ مصر من شبح العشوائيات الذى تعانى منه الدولة المصرية منذ عشرات السنين. وظل الأمر حتى أصبح الوضع فى بعض القرى ينذر بخطر كبير وكارثة بيئية لذلك كان قرار السيد الرئيس بإطلاق مبادرة حياة كريمة لتطوير أكثر من ٤٠٠٠ قرية مصرية يتم فى كل قرية تطوير شامل من كهرباء وصرف صحى وتوصيل المياه والتليفونات. وكذلك إقامة وحدات صحية ومراكز للبريد وبناء المدارس وكل مايلزم المواطن المصرى فى كل نواحى الحياة .
وماذا عن بعض القرى التى لم تشملها المبادرة
وحيث أن عملية تطوير القرى تطويرا شاملا فى كل المجالات يكلف الدولة تكاليف عالية جدا .حيث قدرت الدولة تكلفة المبادرة بمبلغ ٧٠٠ مليار جنيه فى الوقت الذى تواجه فيه الدولة تحديات كبيرة جدا من الداخل والخارج. لذلك فإن هناك قرى لم تشملها المبادرة حتى الأن وتعانى نقصا كبيرا فى الخدمات من كهرباء وصرف وخلافه من أساسيات الحياه. لذلك فإنه يجب على الدولة إطلاق مبادرة أخرى تساعد فيها الدولة القرى لتطوير نفسها بالجهود الذاتية .
مبادرة تطوير نفسك
فكرة كانت موجودة منذ زمن كبير وهى فكرة تعتمد على التعاون بين أفراد المجتمع وخاصة القرى لتطوير أنفسهم بالجهود الذاتية وإصلاح ما يمكن إصلاحه. وقد كان هذا التعاون موجود منذ فترات زمنية بسيطة . فهناك قرى كامله طورت نفسها بالجهود الذاتية تحت إشراف المحليات. وقامت بتوصيل المياه والكهرباء وعمل منظومة كامله للصرف الصحى وقامت ببناء المدارس والمستشفيات ومراكز البريد.
ولم تنتظر هذه القرى تدخل الدولة لإصلاح الصرف الصحى الذى كان يهدد بعض القرى بإنتشار الأوبئة والأمراض بسبب التلوث الذى سببه الطفح المتكرر لبلاعات المجارى. بل سارعت بعض القرى عن طريق التعاون والجهود الذاتية لحل مشكلة الصرف الصحى ومشاكل أخرى كانوا يعانون منها. وسجلت هذه القرى إسمها بحروف من نور أمام السادة المسئولين الذين أشادوا بما فعلته هذه القرى العظيمة من تطوير نال إعجاب الجميع .
المطلوب من الحكومة
وبناء على ماسبق مطلوب من الحكومة والجهات المعنية الإعتراف باللجان العرفية التى تشكلها القرى لتقوم بعملية التطوير بالجهود الذاتية وتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات أمام هذه اللجان وأن تعلن الحكومة عن فتح المجال لأى قرية تريد تطوير نفسها بالجهود الذاتية تحت إشراف الجهات المعنية .