مبادرة (زواج بدون ذهب لتيسير الزواج على الشباب)
بسبب ارتفاع تكاليف الزواج وانتشار ظاهرة تأخر سن الزواج ، قررت عائلات قرية مصرية إلغاء بعض المظاهر المرتبطة بالزواج، مثل الذهب وبعض الطقوس المصاحبة للأعراس، كالهدايا والنيش والولائم.
واجتمعت عائلات قرية_(براوة) التابعة لمركز أهناسيا محافظة بني في مؤتمر حاشد، وقررت بالإجماع تنفيذ 9 وصايا ضمن وثيقة تحت عنوان (مبادرة لتيسير الزواج على الشباب) تلتزم بها جميع العائلات ويعاقب مخالفوها بغرامات مالية.
وقال جلال ربيع مؤسس مبادرة( زواج بدون ذهب) ، إن أهم البنود التي تضمنتها الوثيقة أن تكون قراءة الفاتحة مقصورة على أهل العروسين وعدم وجود نوع من الإسراف كالمأكولات والمشروبات، وأن تقتصر الشبكة على شراء “دبلة أو محبس أو خاتم”، ومن 15 إلى 20 غراما فقط، كما يتم شراء غرفة نوم كاملة وغرفة جلوس، ويتم الاختيار ما بين غرفة أطفال أو غرفة سفرة، مع إلغاء النيش وكل مشتملاته.
وأضاف ربيع أنه تحدد مبلغ 40 ألف جنيه كحد أقصى لكافة متطلبات العروسة مع شراء الأجهزة الإلكترونية والكهربائية الضرورية فقط، والاكتفاء بنوع واحد أو اثنين من مستلزمات المطبخ، و المفروشات والسجاد.
كما يمنع تماماً أدوات الزينة، وهدايا أم العريس، وطلبات الثلاجة، والكعك والبسكويت، وجميع الهدايا المكلفة، وأن يكون المؤخر حسب الاتفاق بين الطرفين، مشيراً إلى أنه في يوم_الحنة سيكون الاحتفال في أضيق الحدود، مع فرض غرامة 5 آلاف جنيه على كبير العائلة في حالة تناول المخدرات، وأن تكون الوليمة قاصرة على العريس فقط، وبدون طباخ أو إسراف.
وأقسم أهالي القرية على تطبيق الوثيقة بكامل بنودها وسط زغاريد النساء وفرحة الأهالي، انتظاراً لأول زيجة تتم بالقرية على ما جاء ببنود الوثيقة.
وقال جلال ربيع إن الفكرة بدأت عقب وصول سعر غرام الذهب إلى مبالغ خيالية، ولا توجد فتاة مصرية إلا ويطلب أهلها ما لا يقل عن 60 إلى 150 غراماً من الذهب، وهو ما يعني أن يتكفل العريس بتقديم شبكة لا تقل قيمتها وفق السعر الحالي للذهب ما بين 35 ألفاً و60 ألف جنيه بخلاف الشقة التي تتكلف مئات الآلاف من الجنيهات، وهو ما لا تتحمله قدرات الشباب.
وأشار إلى أنه رغم ذلك وحفاظاً على حق الزوجة في قائمة_الزواج سيتم إدراج مبلغ من المال بالقائمة، مع تقديم هدية متواضعة من العريس قبل الزواج لمساعدته على توفير باقي متطلبات الزواج، خاصة أن المغالاة_في المهور من أهم أسباب تأخر الزواج، سواء في السيدات أو الرجال، حيث تعد الشبكة من أهم طقوس وتقاليد الزواج في مصر، خصوصاً في المجتمعات الريفية التي يتباهى أفرادها بتقديم شبكة عالية القيمة لفتياتها.