تقارير وتحقيقات

 مبادرة (Very Nile ) لتنظيف النيل .. إقبال كبير ودعم قليل

إيمان عماد : ملابس وحيوانات نافقة وأدوات مطبخ وشباشب وأكياس بلاستيك تلوث النيل

 

كتبت : هدير عبد المنعم

 

لقيت مبادرة مجموعة من الشباب لتنظيف النيل استحسانه كبيرا في ضوء الانجازات التي حققوها خلال ساعات قليلة . فقد تمكنت مجموعة شباب مبادرة ” Very Nile ” التطوعية من استخراج 1.5 طن مخلفات من النيل خلال 3 ساعات فقط  . وتزايدت التساؤلات عن هوية هؤلاء ؟وكيف فعلوها ؟  وماذا وجدوا في جوف النيل ؟ . عرض ( وضوح ) هذه التساؤلات  وغيرها في حوار مع إيمان عماد ،المنسق الداخلي بمؤسسة (greenish )التي  أطلقت مبادرة “Very Nile  بالاشتراك مع مؤسسة بسيطة .

بداية الفكرة

وأوضحت إيمان أن بداية الفكرة ،قالت أن greenish نظمت حملات التنظيف منذ سبتمبر 2018 حيث قاموا بتنظيف شاطئ السرايا بالإسكنرية ،ثم تنظيف شاطئ بحيرة البرلس ،ثم تعاونوا مع بسيطة وأطلقوا مبادرة Very Nile  لتنظيف النيل وكانت الانطلاقة يوم 15 ديسمبر 2018 من أسفل كوبري الجلاء وذلك بحضور الفنانة أروى جودة وعدد 250 متطوع تمكنوا من إخراج حوالي 1.5 طن من المخلفات  ،وعند سؤالها عن الصعوبات التي واجهتهم بالبداية ،قالت أنهم واجهوا صعوبة في الحصول على التصاريح لأنهم غير معروفين ، ثم توقفوا فترة حتى يعودوا بشكل منظم وأفضل،ووقتها حصلوا على دعم عدد كبير من الفانين وأيضا دعم وزارة البيئة ،وأشارت أنهم قاموا بتنظيم حملة “شباب للنيل ” يوم 9 فبراير 2019 بالتعاون مع وزارة البيئة وتحت رعاية الوزيرة دكتور ياسمين فؤاد .

الدعم المطلوب

وعن ما يحتاجونه من دعم أوضحت أنهم بحاجة إلى وجود رعاة لتغطية تكلفة الأحداث التي يقوموا بتنظيمها ، وبسؤالها عن حجم الإقبال للتطوع بالحملة أكدت أن حجم الإقبال كبير ،فعندما يقوموا بنشر استمارة التطوع قبل كل حدث ،يتقدم عدد كبير لا يستطيعون قبول أكثر من نصفه أو أقل ، نظرا لأمور متعلقة بالأمان ،ولكن هذا يسبب لهم مشكلة لرغبة عدد كبير في القبول والتواجد ،موضحة”لازم الناس تفهم اننا مش بنختار المتطوعين بمزاجنا”  ،وأضافت أن المشكلة تكمن في عدم معرفة المحافظات الأخرى بالحملة ،لذا يحاولون نشر الحملة بالمحافظات .

مشكلات بسيطة

وعن أبرز المشكلات التي تواجههم مع المتطوعين أجابت   بسيطة مثل رغبة المتطوعين أن يكونوا بداخل المراكب بالنيل ،وذلك صعب لأمور متعلقة بالأمان ،فالبعض يكون على الشاطئ والآخر بالمراكب ،أيضا أشارت إلى فقدان الأدوات المستخدمة من قبل المتطوعين ،وعدم تسليمها للشخص المسئول.وتمنت أن يكون المتطوع على دراية بقيمة هذه الأدوات وأنها صالحة للاستخدام أكثر من مرة ، والمحافظة عليها من الفقدان .

إجراءات الأمان

وعن إجراءات الأمان المتبعة قالت أن المتطوعين الذين على الشاطئ يرتدون قفازات  ويكون معهم أكياس كبيرة قابلة للتحلل وشوكة كبيرة وجاروف  ،وأي شخص يكون بمياه راكدة يرتدي حذاء طويل ،والأشخاص الذين بالمراكب يرتدون سترة نجاة ويكون معهم شبكة و catcher ،ثم يتم استخراج المخلفات ووضعها بالأكياس وتحميلها على المراكب لنقلها للشاطئ ،ثم إرسالها إلى”حي الزبالين ” وتمر بمرحلة إعادة التدوير،وعن أغرب المخلفات التي يجدوها قالت أنهم وجدوا العديد من الملابس والحيوانات النافقة و”حوض” وأدوات مطبخ وزجاجات بلاستيكية وزجاجية مكسورة وأكياس بلاستيك وأطباق “الطعام الفلين” و “شباشب” «too much شباشب» على حد وصفها ،واختتمت أن هدفهم الفترة القادمة هو نشر فكرة الحملة والتنظيف بمحافظات مختلفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.