مبارز….بلا سيف
بقلم/خالد طلب عجلان
هم المبارز أمامي بسيف ودرع ويخيفي في جرابه خنجرا ..وأنا أعزل
هم المبارز يخفي وجهه يخشى ضربة رمح أو طعنة سيف وأنا وجهي مكشوف أمامه
هم المبارز والنزال وطني والميدان بيتي والحصن أطفالي صغاري وزوجتي وإمي وأبي…
هم المبارز ومن خلفه العتاد وجنوده وحشوده وأنا وحدي لا أملك سيفا ولا درعا ولا واقي ولا ساقي لبلدتي ولا مرهم يداوي جرح قد سال قبل النزال..
هم المبارز وأخي فى العروبة ينتظر يترقب يلوم يعاتب ولم يقدم لي شيئا ادافع به عن هيبتي كرامتي عروبتي ..
هم المبارز ضاحكا ساخرا من شيب شيخ من زوجة من طفل لايبالي لا يفرق في الضربات بينهم
هم المبارز ..والكل صامتا هم المبارز والكل يعلم أني وحدي لا أملك شيئا لأواجه عدو خسيس قبيح ..
أراد النزال وأنا أعزل أراد القتال وفي يده سيف وفي يدي السلام في عيونه الغدر وفي عيني أمل فى العيش على أرضي أغتصبها يوما
ويأبى عيشى عليها ساعة
نظرت فى الميدان فلم أجد غيري فحزنت أين أخي أين أبناء عمي أين عمر بن الخطاب أين صلاح الدين
أين هامات و(سادات) قومي..
أين المدد أين العتاد أين سيفي أين رمحي أين هيبتي أين عزتي كرامتي بين الأقوام ذل قومي
أين قلمكم بين ألمي أين صوتكم ما بكم لا أسمعه..
أين الغيرة على دين على وطن على أرض وعرض وقد أغتصب ونال العدو مني..