السودانشئون عربية

“متحالفون من أجل السودان” تحدد مناطق حرجة وتطالب بخفض التصعيد بشكل فورى

كتبت : د.هيام الإبس

حددت مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام فى السودان” مناطق حرجة فى البلاد تتضمن الفاشر عاصمة ولاية شمال درافور، وطالبت كل من الجيش وقوات الدعم السريع بخفض التصعيد فى هذه المناطق بشكل فورى، وحماية المدنيين والوصول العاجل للإغاثة بما يتماشى مع الالتزامات التى تعهد بها كلا الطرفين فى إعلان جدة، معربةً عن دعوتها للمجتمع الدولى إلى الضغط على الجانبين لتحقيق هذه الغاية.

جاء ذلك خلال الجسلة الأسبوعية للمجموعة؛ بحيث عقد أعضاء المجموعة يوم الخميس الماضى الموافق الـ 5 من سبتمبر 2024م اجتماعًا افتراضيًّا.

وعقب الاجتماع أصدرت المجموعة بيانًا أوضحت من خلاله استمرارها فى التركيز على توسيع الوصول الإنسانى الطارئ واحترام القانون الإنسانى الدولى؛ وأشار البيان إلى وصول  ما يقدر بـ (3114)  طنّ مترى من الإمدادات إلى حوالى (300) ألف شخص فى دارفور الأسبوع الماضى.

توسيع نطاق وصول المساعدات

وأفاد البيان باستمرار المجموعة فى التفاعل مع الجيش وقوات الدعم السريع؛ وذلك بغرض توسيع نطاق وصول المساعدات عبر الطرق من بورتسودان عبر شندى إلى الخرطوم، وكذلك الطرق من الخرطوم إلى الأبيض وكوستى؛ بما فى ذلك عبر سنار.

فتح معابر حدودية إضافية

ودعا البيان الأطراف السودانية إلى فتح معابر حدودية إضافية، مشيراً إلى معبر أويل من جنوب السودان، فيما أكد استمرار المجموعة  فى الضغط على الجيش لإعلان وتنفيذ نظام إشعار مبسط، وتنفيذ قوات الدعم السريع له بالكامل، من أجل تبسيط الحواجز البيروقراطية المرهقة التى تكلف أرواح السودانيين كل يوم، على حد بيان المجموعة.

فيما أشار إلى مواجهة أكثر من (25) مليون شخص للجوع والمجاعة الحادين، ونوه على أن الإشعار يجب أن يكون كافيًا للسماح بتحرك الشحنات الإنسانية فى السودان.

فى سياق متصل، أشار بيان المجموعة إلى إصدار قوات الدعم السريع توجيهاً حديثاً لقواتها بشأن حماية المدنيين، وتدعم تعهدها بالمساءلة، فيما أكدت أنها ستراقب التنفيذ عن كثب.

تحقيق اتفاق لوقف اطلاق النار

واختتم بيان المجموعة على التأكيد بالتزامها المشترك بالعمل مع الشركاء الدوليين الآخرين لتخفيف معاناة شعب السودان، وتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار فى نهاية المطاف، فيما أشار إلى التزامها بمواصلة التشاور مع النساء السودانيات كجزء من هذا المنبر.

 استئناف الدراسة مع استمرار تفشى الكوليرا

من جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية والتعليم بالولاية الشمالية اكتمال الترتيبات بجميع المحليات لاستئناف الدراسة وتعويض الفاقد بسبب تعطيل الدراسة إبان السيول والأمطار التى تعرضت لها الولاية مؤخراً.

كارثة إنسانية كبرى

وتعرضت الولاية الشمالية لأمطار غزيرة تسببت فى سيول وفيضانات نتج عنها كارثة إنسانية كبرى وأسفرت عن خسائر فى الأرواح والممتلكات، وانتشرت الوبائيات والأمراض المعدية جراء تلوث المياه.

وأكدت السلطات الصحية فى الولاية الشمالية أمس الأول ظهور عدد من الحالات المؤكدة بالفحص السريع والمشتبهة بوباء الإسهال المائى الحاد “الكوليرا”، وأعلنت مديرة إدارة الطوارئ بوزارة الصحة بالولاية، اعتماد الفاضل، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة لخمس حالات مؤكدة بالفحص السريع (32) حالة اشتباه.

والأسبوع الماضى، أعلنت وزارة الصحة بالولاية الشمالية، إنها سجلت (260) حالة إصابة بمرض التهاب الجلد البكتيرى المعروف محلياً باسم “أبو الصميق”، وهو مرض شديد العدوى والانتشار يصيب الجلد بتقرحات دائرية تشبه الجروح العميقة، وينتشر بين صغار السن تحت (15) عاماً.

من جانبه، أكد المدير العام لوزارة التربية والتعليم بالولاية الشمالية، التجانى محمد إبراهيم، إن الوزارة وضعت من التحوطات والإجراءات الصحية ما يحفظ سلامة صحة التلاميذ والتلميذات، وأكد أن الوزارة مع شركائها فى الصحة ومنظمات المجتمع المدنى ستقوم من خلال طابور الصباح بتقديم محاضرات توعوية فى الصحة.

وأضاف إبراهيم، أن البرنامج النموذجى فى التوعية الصحية سيكون بمدارس أحياء الديم بوحدة دنقلا الإدارية باعتبارها أكثر الأحياء تضرراً بالاسهالات المائية.

وكانت وزارة الصحة السودانية قد أعلنت أن حالات الإصابة بالكوليرا المرصودة فى عموم البلاد قد تجاوزت أربعة آلاف حالة، فى ظل تزايد مقلق للمرض بعدد من الولايات وانتشاره لمناطق جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.