متطوعون يعيدون تأهيل مستشفى شرق الخرطوم فى لحظة أمل للآلاف بمنطقة منسية
كتبت : د.هيام الإبس
أعاد متطوعون تأهيل مستشفى شرق العاصمة السودانية الخرطوم، فى لحظة أمل للآلاف بتلقى الرعاية الصحية، فى منطقة منسية.
وفى 3 أكتوبر الماضى أعلن معهد أبحاث السلام فى أوسلو ترشيح غرف الطوارئ السودانية لجائزة نوبل للسلام لعام 2024، مشيراً إلى أنها وسط حرب مدمرة ظهرت كـ”رمز للأمل والصمود” بتقديمها المساعدات الإنسانية الأساسية والرعاية الطبية وحماية الملايين من النازحين والفئات الضعيفة.
وأعلنت غرفة طوارئ شرق النيل، فى بيان ، إعادة افتتاح مستشفى الشهيدة ندى بالحاج يوسف، وذلك بعد تأهيله بواسطة متطوعين.
ونشرت غرفة طوارئ شرق النيل، مقطع فيديو، ليوم افتتاح المستشفى يظهر فيه مواطنين وأطباء والمعمل وقسم النساء والتوليد.
وقالت إن هذا الافتتاح يحمل فى طياته أكثر من مجرد إعادة تأهيل منشأة طبية، مشيرةً إلى أنه يمثل الأمل بتحسن الخدمات الطبية التى يتم تقديمها للمواطنين، وتوفير رعاية صحية أفضل وأقرب وأكثر أماناً لهم.
وكشفت عن تجهيز المستشفى بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للمتابعة والتشخيص والعلاج، وإعداد عدد من الأقسام من الطوارئ إلى العيادات المتخصصة، ومن العمليات الجراحية الصغيرة، إلى خدمات الأمومة.
وأعربت عن أملها فى أن يُسهم هذا المستشفى بشكلٍ كبير فى تحسين جودة الخدمات الطبية لسكان المنطقة، ويختصر عليهم المسافات ويخفف عنهم التكاليف المادية.
وأضافت “إننا في غرفة طوارئ شرق النيل وبافتتاح مستشفى الشهيدة ندى نُرسل رسالةً قوية تعكس مدى فاعلية التضامن والتكاتف المجتمعى، مؤكدين من خلاله بأن الصحة حقٌ للجميع، وأن مستشفى الشهيدة ندى سيكون ملاذاَ للمحتاجين، ولحظة أمل لكل من يعانى من ظروف صحية صعبة”.
وأوضحت الغرفة أن عمل المتطوعين المخلص والمستمر كان حجر الزاوية في إحياء هذا الصرح الصحى وتحقيق حلم افتتاحه بصورته الجديدة.
وتسببت الحرب بين الجيش والدعم السريع فى تدمير القطاع الصحى فى معظم أنحاء البلاد خاصة فى مناطق النزاع، كما توقفت العشرات من شركات الدواء المحلية فى العاصمة الخرطوم، فضلاً عن وفاة آلاف السودانيين نتيجة لنقص الرعاية الطبية وانعدامها فى حالات كثيرة.