مجزرة الجنود في النيجر: بصمات داعش تُحاصر “مثلث الموت”
كتبت: د. هيام الإبس
الإرهاب يعود مجددًا ليضرب النيجر، حيث شهدت منطقة تُعرف بـ”مثلث الموت” هجومًا مروعًا أودى بحياة 10 جنود في عملية يشتبه أن وراءها تنظيم داعش.
تفاصيل الهجوم
أعلن الجيش النيجري مقتل 10 جنود وإصابة 7 آخرين في هجوم إرهابي استهدف قرية بيتيلموله الواقعة غرب البلاد بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو. لم تُفصِّل السلطات أكثر بشأن الهجوم، ولكن تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أفادت بهجوم آخر استهدف قرية شاتومان القريبة، والذي قوبل بنفي رسمي من المجلس العسكري الحاكم.
رغم النفي الرسمي، أشارت وسائل إعلام إلى مقتل نحو 100 جندي نيجري في اشتباكات عنيفة مع مسلحين في إقليم تيرا، بالإضافة إلى مقتل 50 مدنيًا في المواجهات ذاتها.
السوق الأسبوعي تحت الهجوم
بحسب إذاعة فرنسا الدولية، وقع الهجوم يوم الثلاثاء، وهو يوم السوق الأسبوعي في قرية شاتومان الواقعة قرب تيرا. الأسواق الأسبوعية عادةً ما تُعد هدفًا للتنظيمات الإرهابية، ما دفع قوات الدفاع لتأمينها في الأيام المزدحمة.
غير أن موجة من المسلحين على متن دراجات نارية اجتاحت القرية ظهر ذلك اليوم، حيث فاق عددهم الجنود المتواجدين في المنطقة. وقاموا بتطويق السوق ومهاجمة القوات، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 90 جنديًا وإصابة 50 مدنيًا.
المسؤولية غير مُعلنة
حتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن المذبحة، لكن موقع تيلابيري، حيث تقع القرية، يُعتبر معقلًا لتنظيم القاعدة و”داعش في الصحراء الكبرى”، وهو منطقة استراتيجية تقع عند الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.
سياق العنف المتصاعد
وفقًا لمنظمة “أكليد” المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات عالميًا، قُتل نحو 1500 مدني في هجمات إرهابية بالنيجر خلال العام الماضي. هذه الأرقام تُظهر تصاعدًا حادًا في نشاط التنظيمات المسلحة في البلاد، مما يُبرز الحاجة إلى تدخلات أمنية فعّالة.