بقلم / الدكتور محمد النجار
ظن اليهود الصهاينة أن إرتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني وبث الرعب فيه بقتل الأطفال والنساء والرجال وتدمير المنازل وإحراق الشجر والحجر هو السبيل الوحيد لتمكينهم من إغتصاب أرض مسرى النبي محمد ومهد المسيح عليهما السلام .
مجزرة جنين وإجرام اسرائيل
ففي يوم الخميس 26يناير2023م اقتحمت العربات العسكرية الصهيونية مخيم جنين ومئات الجنود المدججين بالأسلحة ، واعتلوا أسطح المنازل ، وبدأوا في إطلاق الرصاص وقنابل الغاز على كل الفلسطينيين ، وارتكبوا مجزرة رهيبة بلا رحمة ولا شفقة سواء على طفل أو إمرأة أو عجوز ، فقتلوا 9 فلسطينيين وأصابوا أكثر من 26 آخرين. وتركزت الإصابات في الصدر، والكتف، والبطن، والقدم. انها اصابات تدل على القتل المتعمد مع سبق الإصرار على ارتكاب الجريمة الصهيونية الشنيعة ضد الشعب الفلسطيني.
وكان من بين القتلى امرأة عجوز ، واختنق المرضى في مستشفى جنين ، ،
ولم يكتفِ العسكر الصهاينة بذلك بل اكتسحت جرافاتهم وهدموا نادي مخيم جنين بالكامل.
إنها الجريمة المنظمة التي يرتكبتها العسكر الصهاينة يوميا ضد الشعب الفلسطيني من قتل وسفك الدماء .
الثأر الفلسطيني الذي أرعب الصهاينة في القدس
ظن الصهاينة أنهم بقتلهم للشعب الفلسطيني الأعزل في مخيم جنين وهدم المنازل والأندية وكل البنية التحتية للشعب الفلسطيني ، ظنوا أنهم قهروا الشعب الفلسطيني إلى الأبد.
ولم يدري الصهاينة أن قهر الانسان المسلم الحر مستحيل ، وأن إرادة الانسان المسلم مرتبطة بعقيدة العزة والكرامة وأن الموت في سبيل حماية الوطن إنما هو استشهاد في سبيل الله ، و ينال به رضا رب العالمين ، وجنات النعيم .
فلم يتأخر الرد ، بل جاء الرد مزلزلاً لكل الكيان الصهيوني، جاء الرد مباشرة في اليوم التالي لمجزرة جنين .جاء الرد من شاب فلسطيني لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني ، أطق النار على الصهاينة في القدس وقتل 10 صهاينة حسب ما أكدته القناة12 الاسرائيلية .
وقد أثار هذا الحادث الرعب في قلوب الكيان الصهيوني كله ، واجتمعت له الحكومة الاسرائيلية بزعامة نتنياهو والظهير الصهيوني المتطرف لتصدر قرارات تعطي الضوء الأخضر للمستوطنين باطلاق الرصاص على الفلسطينيين دون رحمة ..
وستعلم اسرائيل أنها ستدفع الثمن غاليا مقابل عنجيتها واستهتارها بأرواح الشعب الفسلطيني ولن يضيع حق وراءه رجال ونساء وشباب يسقون أطفالهم حليب الثورة ونار المقاومة للمحتل .
د.محمد النجار
الاثنين 8 رجب 1445هـ
الموافق 30 بناير 2023م