احدث الاخبار

مجزرة دامية في مخيم الشاطئ.. الاحتلال يقصف مناطق آمنة ويُسقط العشرات بين شهيد وجريح

كتب / د. محمد النجار 

في جريمة جديدة تهز الضمير الإنساني، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارتين جويتين عنيفتين، فجر اليوم، على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان من داخل المخيم.

وتواصلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني في انتشال الضحايا ونقل الجرحى إلى المستشفيات، في مشهد مأساوي يعكس عمق المأساة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.

قصف للمناطق المصنفة “آمنة”

بحسب مصادر ميدانية، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقعين داخل المخيم المعروف بكثافته السكانية وتصنيفه ضمن المناطق “الآمنة” التي أبلغت قوات الاحتلال المدنيين سابقًا باللجوء إليها.

وقد أدى القصف إلى تدمير عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها، وتحول المكان إلى ركام تغمره الدماء وأشلاء الضحايا.

أم تبكي فلذة كبدها.. “لم يبق من محمد سوى حذائه”

من المشاهد المؤلمة التي وثقتها فرق الإنقاذ، حالة السيدة “دنيا” التي كانت تصرخ وسط الركام، بعد أن فقدت ابنها الطفل “محمد” إثر إصابته المباشرة بصاروخ.
قال أحد المسعفين:

“لم نجد من جسده شيئًا سوى حذائه الصغير.. الأم تحتضنه وتبكي، والدمار من حولها لا يرحم”.

استهداف المدنيين.. ومطالبات بالمحاسبة الدولية

تأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المدنيين في قطاع غزة، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وسط صمت دولي وغياب للمحاسبة.

منظمات حقوقية محلية ودولية طالبت بفتح تحقيق دولي عاجل في استهداف المدنيين، وخصوصًا المناطق المصنفة كملاجئ آمنة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات ترقى إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني.

أين المجتمع الدولي؟

رغم الإدانات المحدودة التي تصدر بين الحين والآخر، يظل الصمت الدولي المريب سائدًا، في وقت يُقتل فيه الأبرياء بلا هوادة، وتستمر آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف الأطفال والنساء وكبار السن، بلا تمييز.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى