مجلس الأمن عاجز أمام اسرائيل ويظهر قوته للحوثيين ويطالبهم بوقف مهاجمة السفن

المجلس يطالب بحظر التسلح على الحوثيين بينما يصمت على صادرات الأسلحة الغربية لإسرائيل 

الصين : ما نشهده في البحر الأحمر هو انعكاس لتوسع ما يحدث في قطاع غزة

كتب – محمد السيد راشد 

بينما عجز مجلس الامن الدولي عن اصدار قرار يدعو اسرائيل لوقف العدوان على الاطفال والنساء والمدنيين في غزة ، أصدر قرارا مساء الأربعاء يدعو  إلى وقف “فوري” لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر.

وطالب المجلس كل الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين بينما يصمت على صادرات الأسلحة الغربية لإسرائيل 

القرار صاغته الولايات المتّحدة واليابان واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت “يطالب بأن يضع الحوثيون فوراً حدّاً” للهجمات “التي تعرقل التجارة الدولية وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة”.

وقبل التصويت بالموافقة، رفض المجلس ثلاثة تعديلات روسية مقترحة على مشروع القرار، الذي يأتي بعد سلسلة من هجمات شنتها الجماعة المسلحة التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، والتي تعهدت بمنع أي سفن في طريقها إلى إسرائيل.

وامتنعت روسيا عن التصويت، لتمكن المجلس من اعتماد مشروع قرار الإدانة.

رأي مندوبة أمريكا 

من جانبها قالت مندوبة واشنطن في مجلس الأمن السفيرة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد، أن إيران تعمل على تمكين الحوثيين من شن الهجمات بالبحر الأحمر. وأضافت “إيران نقلت للحوثيين أسلحة متطورة تشمل مسيّرات وصواريخ”.

كما قالت المندوبة البريطانية، “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات الحوثيين لحركة الملاحة”.

رآي المندوب الروسي 

بدوره، قال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن إن مشروع القرار إنما يهدف إلى “تشريع أعمال التحالف البحري الذي شكلته أميركا”، مشيراً إلى تحالف بحري شكلته الولايات المتحدة للتصدي للهجمات الحوثية التي تسببت في إبعاد العديد من الشركات عن العبور في البحر الأحمر.

رأي المندوب الصيني 

-ما نشهده في البحر الأحمر هو انعكاس لتوسع ما يحدث في قطاع غزة.

-تأمين الشحن يسهم في الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين سلاسل الإمداد العالمية.

-نأسف لأن القرار الذي اعتمده المجلس لا يدعو صراحة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

رد المتحدث باسم الحوثي 

فيما اعتبر متحدث باسم الحوثيين أن قرار المنظمة الدولية  المتحدة بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر لعبة سياسية.

وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية،وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيون أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.

وتقول جماعة الحوثي أن هذه الهجمات تأتي ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممر المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.

ودفع هذا الوضع بالولايات المتحدة إلى تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات (21 دولة) لحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر

كما نشرت بعض الصحف صورة لمجلس الأمن تحت أقدام اليمنين،إشارة إلي عدم الإعتماد علي هذا القرار من جانب جماعة الحوثي.