مجلس الأمن يجتمع اليوم بطلب من إيران لمناقشة الضربات الإسرائيلية
كتب – محمد السيد راشد
في تصعيد خطير يُنذر بتداعيات إقليمية ودولية، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا، اليوم الجمعة، بناءً على طلب تقدمت به إيران، وذلك عقب الضربات الجوية الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مواقع حيوية داخل الأراضي الإيرانية، من بينها منشآت نووية ومراكز تطوير صواريخ باليستية.
ووفق ما أفاد به دبلوماسيون في الأمم المتحدة، فإن الاجتماع الطارئ يهدف إلى مناقشة انتهاك السيادة الإيرانية ومخاطر التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، والذي يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها.
انفجارات تهز طهران ومقتل قادة كبار
في الساعات الأولى من صباح الجمعة، دوّت انفجارات عنيفة في العاصمة طهران، بحسب ما بثه التلفزيون الرسمي الإيراني، في أعقاب غارات جوية نُسبت لإسرائيل، استهدفت مواقع عسكرية ومراكز أبحاث نووية.
وقالت مصادر رسمية إيرانية إن القصف أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، إضافة إلى ستة علماء نوويين كانوا يعملون في مشاريع استراتيجية، ما يُعد ضربة موجعة لطموحات طهران النووية.
إسرائيل تضرب لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي
وبحسب تقارير إعلامية وعسكرية متطابقة، فإن الضربات الإسرائيلية جاءت في سياق جهود تل أبيب لوقف البرنامج النووي الإيراني، والذي تعتبره تهديدًا وجوديًا لها.
وقد أكدت مصادر استخباراتية أن الضربات استهدفت مواقع كانت تُستخدم لتطوير رؤوس نووية وصواريخ باليستية متقدمة، فضلًا عن مراكز اتصالات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
إيران تتهم وتتوعد
في ردها الرسمي، اتهمت طهران إسرائيل بارتكاب عدوان سافر وانتهاك للقانون الدولي، مؤكدة أن هذه الهجمات لن تمر دون رد.
كما دعت إيران مجلس الأمن إلى إدانة العدوان واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما وصفته بـ”التصرفات الإسرائيلية المتهورة” التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
مخاوف دولية من توسع المواجهة
يأتي اجتماع مجلس الأمن وسط قلق دولي متزايد من اندلاع حرب إقليمية، خصوصًا بعد تصاعد الهجمات المتبادلة والتلويح الإيراني بالرد العسكري المباشر.
وتحذر دول غربية من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، وارتفاع أسعار النفط، وتفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.
