السودان

مجلس الأمن يفرض عقوبات على قائدين فى الدعم السريع

اللجنة فرضت حظراً على السفر الدولى وتجميد أصول على قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد وقائد قوات الدعم السريع فى غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله.

كتبت: د.هيام الإبس

فرضت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولى، عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع بسبب زعزعة استقرار السودان من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

وهذه هى أول عقوبات يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى الحرب الحالية التى اندلعت فة 15 أبريل 2023، بسبب خلافات تتعلق بمسائل دمج قوات الدعم السريع فى الجيش والسيطرة. ووافقت لجنة العقوبات على السودان، على “اقتراح أمريكى قُدم فى نهاية أغسطس الماضى بفرض حظر على السفر الدولى وتجميد أصول على قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد وقائد قوات الدعم السريع فى غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله”.

مجلس الأمن يفرض عقوبات على قائدين فى الدعم السريع 2

وفقاً لـ “رويترز” وقال دبلوماسيون إن روسيا أرجأت اتخاذ هذه الخطوة لأنها أرادت المزيد من الوقت لدراسة المقترح. وتتخذ لجنة العقوبات، المكونة من 15 عضواً ، قراراتها بالإجماع. وقرر مجلس الأمن فى 11 سبتمبر الماضى، إبقاء نظام العقوبات الذى فرضه على السودان 2004، والذى يحظر بيع أو توريد الأسلحة إلى جميع الأطراف المتحاربة فى دارفور، مع فرض عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول.

وأضاف مجلس الأمن فى 2006، ثلاث أشخاص إلى قائمة العقوبات، بينهم زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال. وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قبل أيام بالهجمات المزعومة على المدنيين من قبل قوات الدعم السريع بينما قالت بريطانيا إنها ستدفع باتجاه صدور قرار من مجلس الأمن بشأن الصراع. وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان شملت القتل والاختطاف والتهجير القسرى والاغتصاب والتطهير العرقى.

وأدت الحرب المندلعة فى السودان إلى نزوح نحو 14 مليون شخص داخلياً وخارجياً، فى أسوأ أزمة نزوح فى العالم، حيث امتد النزاع المسلح ليصل إلى 12 ولاية من أصل 18.

فيما أضرت الحرب بالبنية التحتية للبلاد، لا سيما العاصمة الخرطوم، التى شهدت معارك عنيفة أدت إلى تدمير عدد من الجسور التى تربط مدن العاصمة المثلثة.

وتهدد حرب السودان نحو 25 مليون شخص، أى نصف السكان، بمجاعة وشيكة، وذلك جراء تضرر الموسم الزراعى بعد أن دخلت الحرب إلى عدد من الولايات الزراعية، بما فيها ولاية الجزيرة وسط البلاد، والتى تحتوى على أحد أضخم المشاريع الزراعية فى إفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.