مجلس الأمن يناقش الأوضاع الإنسانية فى السودان

كتبت : د.هيام الإبس
يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة، يوم الإثنين المقبل 6 يناير 2025، لمناقشة تداعيات الأوضاع الإنسانية فى السودان
وترأس الجزائر مجلس الأمن فى الدورة الحالية وتعتبر هذه الجلسة الأولى التى يخصصها مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع فى السودان خلال العام الجديد.
وكان المجلس قد خصص عدد من الجلسات فى العام 2024 لمناقشة تطورات الحرب والأوضاع الإنسانية فى السودان آخرها جلسة على المستوى الوزارى ترأسها وزير الخارجية الأمريكى، انتونى بلينكن، فى 19 ديسمبر الماضى.
وأصدر مجلس الأمن 4 قرارات بشأن السودان خلال العام الماضى آخرها فى 19 يونيو بشأن الأوضاع فى مدينة الفاشر، بجانب قرار آخر فى 8 مارس دعا فيه إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، كما أصدر المجلس قرارين بتمديد ولاية فريق الخبراء فى دارفور فى مارس وسبتمبر ولمدة 6 أشهر فى كل مرة.
ومن أبرز محطات مجلس الأمن بشأن السودان كانت فى 18 نوفمبر الماضى حينما استخدمت روسيا حق النقض الفيتو لمنع تبنى مشروع قرار قدمته بريطانيا وسيراليون وبموافقة 14 عضواً يتعلق بوقف فورى لإطلاق النار وحماية المدنيين والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.
وتعقد جلسة يوم الإثنين المقبل فى ظل الرئاسة الجزائرية لمجلس الأمن فى شهر يناير الحالى، فيما ينتظر أن يخصص مجلس الأمن خلال شهر يناير الحالى جلسة يقدم فيها المدعى العام للمحكمة الدولية، كريم خان، إحاطته نصف السنوية حول أنشطة المحكمة المرتبطة بإقليم دارفور.
ولم تضع الدبلوماسية الجزائرية الأوضاع فى السودان ضمن قائمة أولوياتها بالرغم من دعمها المعلن لحكومة بورتسودان، وإن كانت الجزائر قد صوتت بجانب مشروع القرار البريطانى الذى عارضته الحكومة فى بورتسودان بقوة.
وحددت الدبلوماسية الجزائرية أولويات الرئاسة الجزائرية فى تنظيم المناقشة الفصلية حول الوضع فى الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية على المستوى الوزارى وسيترأس وزير الخارجية الجزائرى، أحمد عطاف، الجلسة المخصصة لهذا الغرض.
كما ستنظم الرئاسة الجزائرية اجتماعاً رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب فى إفريقيا. فيما ينتظر أن يترأس وزير الخارجية الجزائرى، أحمد عطاف، المناقشة السنوية بشأن التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية وبحضور الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط.