مجلس الأمن يناقش تدهور الوضع الإنسانى فى السودان 

ترقب لإجراء تعديلات دستورية 

كتبت : د.هيام الإبس

 

تأتى الجلسة استجابة لطلب قدمته كل من بريطانيا وغانا وسلوفينيا، فى ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أشهر.

 

يعقد مجلس الأمن الدولى، اليوم الاثنين، جلسة مفتوحة لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى السودان، حيث تتركز المناقشات على التحديات المتعلقة بالأمن الغذائى والوضع الإنسانى فى المناطق المتضررة من النزاع.

 

وتأتى الجلسة استجابة لطلب قدمته كل من بريطانيا وغانا وسلوفينيا، فى ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أشهر.

 

ومن المقرر أن يقدم مدير العمليات فى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إحاطة تسلط الضوء على العقبات التى تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، بما فى ذلك دارفور وكردفان وجبال النوبة وولايات الخرطوم والجزيرة.

 

وتشير التوقعات إلى أن الإحاطة ستدعو الأطراف المتنازعة إلى وقف فورى لإطلاق النار وتسهيل إجراءات مرور المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى مناشدة المانحين والمنظمات الدولية لتقديم دعم إضافى لسد الاحتياجات المتزايدة.

 

كما ستشارك البعثة الدبلوماسية السودانية الدائمة لدى الأمم المتحدة فى الاجتماع، حيث ستقدم تقريراً عن جهود الحكومة السودانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

 

ومن المتوقع أن تسلط البعثة الضوء على التحديات التى تواجه تلك الجهود، بما فى ذلك عمليات نهب وسرقة المساعدات من قبل بعض الأطراف المسلحة.

 

تعديلات دستورية

 

على صعيد آخر، تقترب لجنة خاصة شكلها مجلس السيادة الانتقالى من إنهاء عملها المتعلق بإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لعام 2019، وتعمل اللجنة التى تضم وزراء وخبراء على وضع مقترحات تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية من الحرب وما بعدها، بهدف التوفيق بين التزامات السودان الداخلية والدولية.

 

وتشمل التعديلات المقترحة، تعيين رئيس وزراء مدنى يتولى قيادة حكومة انتقالية معنية بإعادة بناء البلاد وإدارة الجانب المدنى من الأزمة، بالإضافة إلى تعزيز عودة السودان إلى الاتحاد الإفريقى وتفعيل دور سفاراته فى الخارج.

وأكدت مصادر مطلعة، أن هذه التعديلات لن تمس جوهر اتفاقية جوبا للسلام، لكنها ستعيد النظر فى هيكلية مجلسى السيادة والوزراء وتوزيع الصلاحيات بينهما.

 

غارات فى الخرطوم

 

ميدانيا، شهدت العاصمة السودانية تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث استهدفت غارات جوية منطقة محطة الصهريج فى حى مايو جنوب الخرطوم، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين، بينهم 5 حالات تعانى من حروق من الدرجة الأولى.

 

وأفادت غرفة الطوارئ التطوعية بجنوب الخرطوم بأن المحطة تعرضت للقصف 3 مرات خلال الشهر الجارى، رغم أنها تقع فى منطقة مكتظة بالسكان المدنيين بسبب وجود سوق شعبى ومحال تجارية وتم نقل معظم المصابين إلى مستشفى بشائر الذى يبعد حوالى 4 كيلومترات عن موقع الحادث.

 

ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فى حين تتزايد المخاوف من تصعيد جديد فى ظل استمرار النزاع، وتأتى هذه التطورات بينما يعيش المدنيون فى المناطق المتضررة أوضاعاً إنسانية كارثية بسبب القتال المستمر ونقص المواد الأساسية.

Exit mobile version